لتكن رقماً صعباً في معادلة الحياة
..
***
يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو .. وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن ..
وقد ضمّنبرنامجه زيارة لمقبرة المدينة .. وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رققلبه
وسكنت روحه ، وإذ به يجد لوحةعلى أحد القبور وقد كُتب عليها
)
فلانبن فلان ولد عام 1934.. مات سنة 1989 ومات وعمره شهران .. !(
أمتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ .. فتوجه نحو حفار القبوروسأله عن هذه المفارقة .. !
ردعليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاتهوعطاءاته
وليس بحسب عمره الزمني .. فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة :
إذاوافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: شفيق جبر من بطن أمه إلىالقبر!
تذكرتهذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال شفيقجبر
رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. لا يقدمون ولا يؤخرون .. لا إنجازات تذكر.. لاعطاءات تشكر
أوقات ضائعة.. وحياة مملة .. حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد..
لايتورع عن الشتائم .. ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر ..
وقدشبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين بـ ..
(الترمومتر ..( وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإنأقصى
ما يفعله هو قياس درجة الحرارة .. ! فهو مجرد آلة لا تملكقرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل
واقعا، فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءا من خطة الآخرين .. !
إنسُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق .. أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه .. !
لايقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأت بخير ، يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَونفسه
ويتأفف من كل شي فهو )
الضحية الشهيد(
أنتكون رقماً صعباً يعني:
أنتضيف شيئا لدنيا الناس .. ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها .. !
لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم .. !!
فلكلإنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمةوجوده.
وعكس )الترمومتر( هناك الجهاز الأكثرإيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو)الترموستات(
)منظم الحرارة( حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل
درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب ، و هذا الشخص نراه عظيمالتأثير دائم التفاعل ..
متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه .. يتفاعلمع الأحداث ويغيرها..
ليسلديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي .. لا يذعن لأزمة ولا يستكينلمصيبة..
يقاتل لتحقيق أهدافه... ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن منكان..
فلكيتكون رقماً صعباً وتنجح في هندستك للحياة عليك بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعىإليها
.. فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفهمهماً والاعتقاد بإمكانية
الوصول إلى الهدف هو أول خطوةلبلوغه .. و ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومُثل عليا لا تتخلى عنها
مهماتغير الزمان والناس لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مربياًناجحاً
أو قائداً للرجال .
***
و تذكردائما
كن رقماً فاعلاً وعنصراً مؤثرا
ورقماً صعباً في معادلةالحياه
^^^ مما راق لي فنقلته لكم^^^