أغيب ولكن من يحس بغيابي
عادي أنا لو رحت، وعادي لو جيت
محدٍ سأل عني ولا أحدٍ درى بي
ومحدٍ يكلّف خاطره.. حيٍ أو ميت
أنام في همي.. وأصحى بعذابي
وأسامر الآهات ومن قلب ونيت
وحيد والدنيا سعت باغترابي
غريب وما لي فيها موطن ولا بيت
شفت القرابة تبتعد باقترابي
وأبعدت والله غصب عني وصديت
والدنيا تبعد حتى أقرب صحابي
ما عاد لي فيها أحد... مهما ناديت
ما لي أحد يسمع لي كلمة عتابي
أو حتى يمسح دمعتي.. لو تباكيت
بمشي ورا حظي لو إنه سرابي
وش عاد لو في باقي العمر دجيت
منسي ولا يفرق عليهم غيابي
وأنا الذي يا كم لهم ايدي مديت
لو بالخطأ منهم أحد دق بابي
قولوا له ما يحتاج ليه بس تعنّيت
بدري وتو الناس روّح شبابي
شاب الذي كل ما ذكرته تناسيت
الحين ظنك غاير الجرح طابي