دراسة ، جد واجتهاد ، سهر ليالي ، تعب ، استهلاك طاقة ذهنية وبدنية ، من أجل ماذا ؟ للحصول على أعلى المعدلات ، لماذا ؟ لندخل كليات في عُمان تؤهلنا للعمل مباشرة بعد الدراسة .
هل لنا الحق بتتويج ذاك المجهود ؟ أم يجب أن ندفن بداعي الرحمة ؟!
الموضوع باختصار شديد :
تقديم خريجي التربية من الدارسين خارج عمان على خريجي السلطنة في التعيينات .
السبب :
لأن الأهالي رهنوا بيوتهم ، استدانوا ، صروفوا دماء قلوبهم لتدريس أبنائهم ، ورأفة ورحمة من الوزارة الموقرة قامت بوضعهم على رأس القائمة ووضعنا في ذيلها !
ليست الوزارة مجبرة على تعيينهم ، لأنهم لم يستطيعوا اجتياز أهم مراحل الدراسة وهي الثانوية العامة ، وإن شاؤوا اكمال دراستهم فلهم الحق بذلك على ألا يطالبوا بحق من أفنى نفسه ليحصل على مقاعد هنا وبجدارة .
لسنا مجبرين على التعاطف معهم لأن لنا الحق بالتعيين قبلهم .
كيف يعقل أن يُجعل خريجوا السلطنة في ذيل القوائم بينما يترك أولها لغيرهم ؟ والمصيبة أنهم من نفس الدفعة !
أمر آخر يبعث على الاشمئزاز أكثر :
الواسطة .. الواسطة التي تحرّك أصحاب الكراسي ، كيف يتم تعيين خريجة هذه السنة في تخصص غير تخصصها وتبقى التي تسبقها بسنتين ومن نفس التخصص المطلوب حبيسة المنزل ؟
كيف ؟ أي قلوب تملكون ؟ أي عقول ؟
كنتُ أطالب بالسكوت ، وقد سمعت الكثير ، واستيقنت من أكثر ، أما والأمر هكذا ، فلن ينفع السكوت أبداً ، فعلى كل خريج أن يتحرّك إليهم وأن يبقى على رؤوسهم حتى يحصل المراد ، أما السكوت فلن يجدي نفعاً مع من يمتلكون ضمائرهم النقيّة !!!
حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل