السلام عليكم والرحمة
يسعــدني أعرض لكــم ســيرة شاعـر مـن كـباار الشعـرااء
ومـن رمـوز الشعـر النبطـي..ملكـ قلــوب الكـــثير..
الشاعـــر الأمـــير
"
خــاالد الفيصــل "
بــداياتــه..
أما عن البدايات فيقول: انفعلت ذات يوم بحدث...
أحسست بكلمات تتفاعل في داخلي وتنساب على لساني تعبيراًعن هذا الانفعال،
واستحساناً لمن حولي. هكذا عانقت الكلمة لأول مرة وعانقتني هي ولا أدري أيُّنا بدأالعناق؟
وأنا لم أحاول أن أكون شاعرا ًلأن في الأسره شعراء، ثم إن أخي عبد اللـه هو أستاذي
نعم أعترف بذلك لا أدري لماذا تفجَّرت العواطف والأحاسيس وشقّت مجرى للشِّعر؟"
مجرى سال منه شعر يطرب الخاطر ونثر يسكن الفؤاد،
وتهفو لـه نبضات القلوب وجدت نفسي قادراً على تقديم شيء..
ولي ثقة أن لديَّ بعض الجمهور ولكن ليس الغرور..
كل ما أستطيع تأكيده أن لديَّ جمهوراً من المتلقّين في ميدان الشعر،
ومثلـه في ميدان الفن التشكيلي وقد بدأت محاولاته لكتابة الشّعر
وهو في حوالي الرابعة عشرة عندما كان في مدرسة الطائف النموذجية ..
ويتميز شاعرنا بالوضوح والصراحة التامة،
فلا يتردد أو يجد غضاضة في أن يقول أنني أخطأت أو غلطت في الموضوع الفلاني
أو لم يحالفني ديواني الأول قصائد نبطية وأنا نادم عليه الآن"
فهو إنسان مؤمن الحكمة ضالته.. والحقيقة هدفه..
والبحث عن الصواب مبتغاه.. لا يتوانى أن يعود من منتصف الطريق
متى ما اكتشف أنه يسير في الطريق الخطأ..
بل يدعو اللـه ويتضرع إليه أن يهدي قلبه، وينير دربه إلى سبيل الخير والرشاد.
وعن كتابته تحت اسم (دايم السيف) في بداياته يقول: ”لكل إنسان ظروفه وقناعته..
على أن الاسم المستعار وحده ـ بطبيعة الحال ـ لا يصنع شاعراً” ويضيف: ”وكل من يود
أن يقدِّم عملاً جيّداً عليه أن يحترم الذين يُقدَّم لـهم هذا العمل الفنّي..
والتخوّف من هذا المنطلق احترام للنّاس وليس جبناً.
هو احترام لمستوى القارىء واحترام لتذوِّقه.. والكتابة تحت اسممستعار تكون لجس النّبض..
وهي اختبار للشّعر لمعرفة مدى إمكانية وصولـه للمتلقِّي،
وبحمد اللـه أثبت الشّعر نجاحاً فتم تجميعه في ديوان ,,
والحمد للـه عُرف شعري قبل أن يعرفني النّاس، وهذا فخر لي ,,
ويقول شاعرنا عن هذا الاسم المستعار:
”إنه رمز يحتاج إلى شيء من الجهد للوصول إلى المدلول،
لا سيّما في تلك الفترة التي لم يكن اسمي الحقيقي قد عُرف جماهيرياً بالشّعر بعد،
فخالد مرادف لدايم، والفيصل اسم للسّيف، (ومن وقتها وحتى الآن أجد ميلاً إلى هذه الرموز المقننة في إنتاجي)
والدتــه :
هي (هياء بنت تركي بن عبد العزيز بن عبد اللـه بن تركي)، وأسرة آل تركي أسرة علم ودين وفروسية، وقد كان لأفراد هذه الأسرة إسهامات وجهود كبيرة في توطيد دعائم المملكة، ونشر لواء التوحيد على كافة أرجائها، وقد كانت والدة شاعرنا مثالاً حيا للأم الحريصة على تنشئة أبنائها تنشئة دينية سليمة تكون عوناً لـهم في مستقبل أيامهم وما ينتظرهم من مسؤوليات..
زوجــته :
تزوج شاعرنا عندما كان عمره 25 سنة، يقول شاعرنا: ” زواجي كان طبيعياً، وكان باختياري أيضاً"ويكفي للتعرف على العلاقة بين الاثنين أن نقرأ الصفحة الأولى ـ الإهداء ـ من ديوان (قصائد نبطية ) والتي يقول فيها شاعرنا: إلى قصيدة العمر أم بندر,,
لك يا عنود الصيد حرفي ومعناي
عمري قصيدة حب قدمتهـا لـك
معك أشرقت شمس المحبة بدنياي
صورة قصيدي لمحة من خيالـك
أبنــاؤه :
لشاعرنا من الذرية ثلاثة أبناء وبنت هم ,,
1 ـ الأمير بندر/ تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من أمريكا، متزوج، ويعمل في القطاع الخاص.
2 ـ الأمير سلطان / تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، متزوج من كريمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن، ويعمل ضابطاً في القوات البحرية.
3- الأمير سعود / وهو ما يزال طالباً.
4 ـ الأميرة لؤلؤة يرحمها الله / توفاها اللـه وهي في الثالثة من العمر.
تأثـره بالمتنبــي :
وشاعرنا متأثّر إلى حدٍ كبير بالمتنبي إذ يقول عنه,, أعترف أنني توقّفت طويلاً أمام خزانة المتنبي أقلب وأتفحّص درره التي أعجبتني كثيراً.. إنني من شغلـهم شعرالمتنبي، ولقد قرأت فيما قرأت ـ بحثاً للدكتور محمد يسري سلامة موضوعه الحكمة في شعر المتنبي وأعجبت بالنقد التحليلي الذي خرج به البحث حول كتيّار الحكمة..
ومـن قصــائده :
فــي غربتــي ..
في غربتي ، عارضت أنا ركب الأغراب
أشد وأنزل والليالي ركايب
أضداد وأقران وعدوان وأصحاب
متناقضات الخلق ماغاب غايب
أسهر معا تهويم نجمات الأحباب
حتي يصير النجم بالصبح غايب
أصبح على فجرٍ ضحوكٍ وعجاب
وأمسي على همسات ستر العجايب
وقامت تجاذبني على درب الأسباب
نفس الشباب يحدها عقل شايب
مشيت في رمضا وسنّدت بهضاب
وعارضني سيول وهبّت هبايب
وأمسيت في صحرا و قيّلت في غاب
ومن طاول الغربات شاف العجايب
مرتني الدمعه بها الوجد ماذاب
في غربة الأشواق راحت هبايب
مرتني البسمه تقل فوقها حجاب
وراك خجلي يارسول الحبايب
والحب مريته غريبٍ على باب
عقب القصور أمست قصوره خرايب
بغيت أسلي خاطره عقب ماشاب
لقيت ماله بالتسلي طلايب
أقفى مع المقفين وجلٍ ومرتاب
على عقوق الوقت بالحيل عايب
في غربتي مريت رجلي وركاب
أرزاق من رب الخلايق وهايب
وسلامتكــــم