هل في لحظة ستطوي بساط الجراح وتنسى الماضي ؟!!
أخواني أخواتي يستحيل أن نعيش في هذه الدنيا بدون أعداء يحيطون بنا .... البعض منهم يجاهرون بعداوتهم وبغضهم لنا ..... والكثير منهم يرموننا بسهام العداوة من وراء الأقنعة الملونة .... فلو كنت أخي / أختي تعاني من شخص عاداك معاداةً شديدة وظلمك كثيراً وغلط في حقك أكثر والمصيبة عندما يكون من أهلك أو أقاربك منذ أن كنتم في المدرسة ومرت الأيام والسنون وعداوته لك لا زالت وقلبك ينزف من سهامه وكثيرا ما تغفر له وتسامحه وتريد أن تبدأ معه حياة جديدة ..... تخيل نفسك أصبحت طبيباً وجاءك عدوك هذا مريضاً ضعيفاً محتاجاً لأن تجري له عمليه جراحية وأنت على يقين بأن حياته أو موته بين يديك فهل ستنتقم منه أم تساعده وتطبب جرحه ؟؟!!!! تخيل كنت ماراً في الطريق ورأيته تعرض لحادث سير وفي أمس الحاجة لمن يذهب به لأقرب مستشفى فهل ستدوس على جراحك وتسعف جراحه أم تنظر إليه نظرة تشمت وتكمل طريقك ...... تخيل أمدك الله بأموالٍ وخيرات وأصابه فقر وديون أثقلت كاهله وكادت تودي به إلى السجن وجاءك مستنجدا فهل ستهم بنجدته ..... تخيل وافته المنية فهل ستدعو له بالرحمة وتمشي في جنازته ..... تساؤلات عدة دارت في مخيلتي فأردت أن أشرككم بها لنعرف الرأي والرأي الآخر ..... جعل الله أيامكم صافية نقية تعيشونها بقلوبٍ أنقى وأصفى من العسل
توقيع dama alail |
|
|