الشرق الأوسط يستعد لمواجهة أنفلونزا الطيور
مسئولون يستعدون لإعدام طيور يشتبه في إصابتها بأنفلونزا الطيور بقرية تركية
شددت دول الشرق الأوسط إجراءات الوقاية لمواجهة تهديد أنفلونزا الطيور بعد إعلان مصادر طبية تركية ظهور أول إصابة على أراضيها بفيروس "اتش.5.إن.1" الذي تسبب في نفوق ملايين الطيور ونحو ستين شخصا في آسيا منذ نهاية العام 2003.
واتخذت معظم البلدان العربية المعرضة لانتقال المرض إجراءات وقائية إضافية خوفا من انتقال المرض إليها.
ففي سوريا المجاورة لتركيا أعلن وزير الزراعة أن بلاده اتخذت عدة إجراءات للوقاية من أنفلونزا الطيور وأنها تعزز إجراءات الرقابة، وأكد في حديث لصحيفة "الثورة" السورية الرسمية عدم وجود أي إصابة في البلاد حتى الآن.
وفى الأردن أعلن مصدر رسمي الخميس 13-10-2005 أن السلطات وضعت السدود والمسطحات المائية التي تقصدها الطيور المهاجرة تحت المراقبة وذلك لرصد أي حالات من أنفلونزا الطيور.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن خالد أبو رمان المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمواجهة الوباء التي شكلتها الحكومة أن "ثلاث مناطق مائية سوف توضع تحت المراقبة وهي منطقة الأزرق (شرق) وسد الكرامة (جنوب) وبقية السدود التي تقصدها الطيور المهاجرة في مثل هذا الوقت من العام".
وأضافت الوكالة أن "اللجنة الوطنية لمواجهة أنفلونزا الطيور أوصت بوقف استيراد جميع أنواع الطيور ومشتقاتها من جميع دول العالم كإجراء احترازي" لمنع وصول الفيروس المسبب للمرض إلى الأردن.
وفي دول الخليج العربي أعلن سلطان الدوسري وزير الشؤون البلدية والزراعة القطري يوم الخميس "حظر استيراد كافة أنواع الطيور الحية ومنتجاتها من الدول الموبوءة بمرض أنفلونزا الطيور".
كما شمل القرار "حظر استيراد جميع أنواع طيور الزينة والطيور المائية من جميع دول العالم وذلك حتى إشعار آخر".
ووضعت السلطات في الإمارات خطة وقائية نشرتها الصحف المحلية تشمل تعزيز الرقابة على الحدود وتوفير ثلاثة ملايين مصل إضافي تصل قيمها إلى 7.6 ملايين دولار.
وأعلن المسئولون هذا الأسبوع حظر استيراد الطيور ومنتجاتها من تركيا ورومانيا بسبب ظهور أنفلونزا الطيور في هذين البلدين.
وفي البحرين اعتمدت الحكومة قبل عدة أيام سلسلة من الإجراءات الوقائية تتضمن خصوصا توفير أربعة ملايين مصل ضد أنفلونزا الطيور كما ذكرت وكالة أنباء البحرين. كما أقامت الكويت من جانبها لجنة متابعة مكونة من العديد من خبراء.
إلغاء الصيد بمصر
وقررت السلطات المصرية يوم 12-10-2005 حظر استيراد الطيور الحية من كل دول العالم وإلغاء موسم الصيد البري لمنع وصول مرض أنفلونزا الطيور إلى البلاد.
وذكرت الصحف المصرية أن مجلس الوزراء قرر في اجتماعه هذا الأسبوع "وقف استيراد جميع أنواع الطيور الحية من أي مكان في العالم سواء ضمن صفقات استيرادية أو بصحبة ركاب وإلغاء موسم الصيد (البري) هذا العام خصوصا في شمال الفيوم ومناطق الصيد الأخرى".
كما قرر مجلس الوزراء التنسيق مع وزارة الطيران المدني لتتخذ السلطات في المطارات أقصى إجراءات الحذر مع الركاب القادمين من الدول التي ظهر بها المرض.
وفي اليمن قررت الحكومة حظر استيراد الطيور وتعزيز الرقابة على الحدود.
تركيا
وأكدت السلطات التركية ظهور مرض أنفلونزا الطيور في البلاد، وقال فاروق ديميريل الناطق باسم وزارة الزراعة التركية الخميس إن أنقرة تلقت نتائج فحوصات تؤكد أن فيروس أنفلونزا الطيور الذي رصد في مزرعة بشمال غرب البلاد هو فعلا الفيروس الخطير "إتش5إن1".
وأوضح أنه تم رصد الفيروس يوم السبت 10-10-2005 في مزرعة دواجن في شمال غرب البلاد. مشيرا إلى أنه تم ذبح أكثر من ستة آلاف طير في منطقة قرب بلدة كيزيكسا بؤرة المرض حيث فرض حجر صحي.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية اليوم الجمعة 14-10-2005 إن تسعة أشخاص وضعوا تحت الملاحظة في مستشفى لإجراء فحوص دم للاشتباه بإصابتهم بأنفلونزا الطيور بعد نفوق نحو 40 من طيور الحمام الذي يملكونه خلال الأسبوعين الماضيين.