منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - أرجو من كل من له الاجابة على..............
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 02-15-2006, 04:27 AM
جعلاني متميز


المشاركات
715

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
33

ابن الوافي is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
الانترنت والرقابة:-

ولما يسببه الانترنت من مضار ثقافية واجتماعية في بعض الاحيان كما ذكرنا ينبغي رقابة وتوجيه للشباب والفتيات سواء في البيت او المدرسة او الجامعة او العمل او في أي مكان –بسبب انتشار الانترنت- لكن الرقابة الشديدة تؤدي العكس تماما حيث ان بعض الاهالي يرفضون فتح الانترنت في البيت بتاتاً مما يجعل الشاب او الفتاة باللجوء لاكثر من وسيلة لفتح الانترنت والدخول لما هو مفيد او غير مفيد ، ومن ناحية اخرى فان الشباب هم اكثر عرضة للتعامل مع المواقع المخلة للاخلاق بالمقارنة مع الفتيات لذلك لا بد من توفر الرقابة والتوجيه سواء من البيت او الدولةحتى يمكن الانتفاع والتقليل من الاثار المدمرة على الجميع، سواء الشباب او الفتيات، فكم من رجل انحرف بل صار شاذا او فتاة سقطت في هاوية الرذيلة بسبب الانترنت.

مواجهة الخطر:

هناك محاولات تحويل مشبوهة لشبكة الانترنت الدولية من شبكة لخدمة العلم والعلماء والباحثين الى شبكة لتجارة الجنس والترويج للاباحية ونشر المواد المخالفة للاداب، فخبراء الانترنت يؤكدون ان 60% من المواقع على الشبكة اصبحت تروج للخلاعة والدعارة، حيث تحقق بعض شركات الدعارة العالمية ارباحا طائلة من هذه التجارة الرخيصة فكيف نواجه هذا الخطر الذي يهدد شبابنا وبيوتنا؟!

في بداية الامر نقول ان خطر مرض المواد الاباحية لا يهدد الدول الاسلامية والمحافظة فقط، فقد اخذت دول العالم تستشعر هذا الخطر واخذت تطاللب بتهذيب الانترنت وتوجيهه لما ينفع الناس، فهناك الكثير من الدول التي تعتزم باقرار مجموعة من القوانين والاجراءات لمنع المواد الاباحية التي تبثها جهات اجنبية في مواقعها على شبكة الانترنت.

وعلى سبيل المثال يشير عمرو الجمل مدير شركات خدمات الانترنت في مصر الى انه مع خروج الانترنت اوائل السبعينيات من النطاق العسكري الى المدني وانتشارها في المدارس والجامعات والهيئات الحكومية والخاصة، حققت نمو غير عادي خاصة في فترة التسعينات مع ظهور العولمة وانتشارها وظهور امكانيات لنقل المواد على الشبكة بوسائل متعددة-أي بالصوت والصورة.

ويؤكد ان كل التقارير تشير الى ان هذا النمو غير العادي في استخدام الانترنت خاصة من جانب الافراد يرجح في جانب منه الى انتشار المواقع المخلة للآداب موضحا ان التجارة بالجنس تمثل نسبة كبيرة من حجم الاموال المنقولة على شبكة الانترنت، ويضيف ان المستخدم الاساسي للانترنت هو السبب وهذا ما ساعد على انتشار تجارة الجنس.

وتشير بعض التقارير ايضا الى ان عدد المواقع الاباحية يتراوح بين نصف مليون وسبعة ملايين موقع منها 10% تخدمها مؤسسات متخصصة في تجارة الجنس سواء من خلال توفير الصورة او الشرائط او المجلات او توفير شبكات دعارة عالمية.

ويرى الجمل ان تاثير هذه المواقع في مصر قد يفوق تاثيرها في اوروبا وامريكا نظرا لحظر نشر المواد المخالفة للاداب بانه وسيلة وبالتالي فان الانترنت تعد المنقذ الوحيد للشباب المتطقع لهذه المواد.

وهناك بعض الدول العربية التي تسخدم نظما للتقنية مثل السعودية والبحرين، بل ان الامارات منعت دخول خدمة الانترنت الى اراضيها بدون نظم للتقنية وكل الشركات العاملة في دولة الامارات مجبرة على استخدام هذه النظم.

ويطالب الجمل باجبار شركات الانترنت في مصر على استخدام نظام للتقنية، وحجب المواد المخالفة للاداب حتى لا يتحول الانترنت من وسيلة لنشر العلم والمعرفة الى اداة لنشر الفساد.

ويؤكد رئيس معهد بحوث الالكترونيات بوزارة البحث العلمي في مصر على ان شبكة الانترنت شانها شان شرائط الكاسيت والفيديو، لها مزايا وعيوب ، فمن الممكن استخدام هذه الشبكة كوسيلة تعليمية ومن الممكن استخدامها في نشر المواد المخلة للاداب، فهي شبكة مفتوحة يستطيع أي شخص ان يضع عليها ما يريد وليس شرطا ان يكون ذلك لاغراض تجارية ، فهناك اشخاص عاديون يضعون هذه المواد الاباحية ويعلنون عنها للراغبين في الدخول لهذا الموقع.

يرجع هذا التطور السلبي الى عدم وجود رقابة على الشبكة تقرر وضع المواد النافعة وتمنع المواد المضرة ، فهناك علماء يضعون مؤلفاتهم ونتائج دراساتهم وبحوثهم، وفي الوقت نفسه هناك من ينشر مواد اباحية ، وهذه هي طبيعة الواقع الانساني الذي نعيشه، ويؤكد انه حتى المجتمعات المتحررة في اوروبا وامريكا بدات تعاني من انتشار المواد المخلة بالاداب، وتطالب بوضع حد لهذه الاوضاع مشيرا الى وجود جهود ضخمة لمواجهة اساءة استخدام الشبكة.

تحصين الشباب:

ان الانترنت وسيلة للارسال والاستقبال دون رقابة او تحكم من اية جهة فمن الصعب وضع ضوابط لضمان استخدامها بطريقة سليمة بمعزل عن الوازع الديني والاخلاقي والثقافي والتربوي ووعي المستخدمين هو الذي يمكن ان يعول عليه.

ومن الممكن ايضا استخدام اجهزة مراقبة للتشويش على المواد التي لا يجوز عرضها كما يحدث بالنسبة للاذاعات غير المرغوب الاستماع اليها في بعض المجتمعات.

ان اصحاب المواقع الاباحية يهدفون الى نشر الرذيلة واشاعة الفاحشة من خلال تجارة الجنس على هذه الشبكة التي لم تبتكر لهذا الغرض، ان اله توعد لهؤلاء بالعذاب في الدنيا والاخرة حيث يقول تعالى:"ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة".

فلا بد من التاكيد على ضرورة تحصين الشباب من خلال التربية السليمة والاسرة الواعية والدعاة الذين يعرفون واجبهم ، وان تعمل وسائل الاعلام على تحذير الشباب من هذه المواقع، ويجب على الجهات المسؤولة ان تقوم بمنع هذه المواد سواء بطرق فنية او غيرها واجبار شركات الانترنت على منع عرض المواد المخلة للاداب وعدم التمادي في تلبية رغبات المشتركين.



وهناك مجموعة من الادوات التي تمنع مستخدم الانترنت من الدخول الى هذه المواقع فهناك مثلا برنامج يوضع على جهاز الكمبيوتر يحجب هذه المواد غير المرغوبة، حيث ان منظمات دولية كثيرة تطالب بتوفير وسائل لحجب المواد الاباحية وبالفعل هناك ادوات تطور من اجل هذا الغرض تعمل بمثابة مرشحات للتقنية.