( القلوب المهاجرة )
دائماً ما يحدث بحياتنا مواقف ومواجع قد تكون مؤلمة لحد كبير ولكن كل موقف منها قد يكون له تأثيرات ايجابية أو العكس من خلالها تتعرف على الشخص المقابل وكذلك معرفة قدرك ومكانتك لديه، والشئ الأجمل من ذلك يجعل نفسيتك أكثر ارتياحاً لمن هم حولك ولكن الأسواء ان تتكشف الشخص المقابل لك والذي يمثل أمامك دور الفتى اللطيف والأمين الحريص عليك دائماً وذلك بهدف أن يتعرف على ما بداخلك من أمور ومعلومات قد يستفيد منها مستقبلاً وأنت تتصور بأن هذا الشخص هدفه نبيل ولا تتوقع منه الخيانة مهما تعددت الأسباب.
وللأسف هذا ما يحدث بحياتنا أغلب الاحيان فهم يحاولون معرفة ما لديك لاستهدافك كما يلعبون معك على نار أكثر من هادئة متوقعون بأن لعبتهم وخيانتهم ستدوم طويلاً
في هذه الحالة اقل ما يجب علينا فعله مع مثل هؤلاء الذين يصطحبون قلوباً خالية من الوفاء والخير وما لديها الا خيانة الأخرين هو التخلي عنهم وعدم إعطائهم أي فرصة أخرى لكي يحرقوا أعصابنا مع رفض كل ما يقدموه لك من عروض لكي يسترجعون مكانتهم عندك.
أما إذا حاولت إعطائهم فرصة أخرى بعدما اكتشفتهم على حقيقتهم فضميرك يخالفك ويلؤمك على كل ما تفعل كما أنه سيرفض هؤلاء الأشخاص ولا يقبلهم لأنها انكشفت وجوههم ومنواياهم مهما حاولت مجاملتهم.
فالقلوب الوفية والمخلصة والخيرة قد لا تجد أحيانا مكاناً أو بيئة ملائمة لتعيش فيها وإنما يتحكم عليها الزمن بأن تعيش مهاجرة حتى تجد المكان الذي يوفيها حقها ويبادلها الشعور الذي يجب أن يكون.
وقفة:
القلوب الخائنة نواياها لا يكون ورائها عقول ناضجة
وهذه تبذه من حياتي