منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ::.. عَبـَـراتُ زَنبـَقـةٌ تتعـَالـَىْ أنـّاتـَهـا ..::
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 12-13-2009, 09:37 AM
جعلاني ماسي


المشاركات
16,480

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jun 2005

الاقامة
ًَالـــٍَِـــــــِْــوَِافًيٍَِ

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
280

الزعيم is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي ::.. عَبـَـراتُ زَنبـَقـةٌ تتعـَالـَىْ أنـّاتـَهـا ..::
السلام عليكمـ ورحمه الله وبركاته

** عَبـَـراتُ زَنبـَقـةٌ تتعـَالـَىْ أنـّاتـَهـا **


لحظـاتٌ عارمة.. تتدلّى سُحُب الحيـرة.. وتتسلّطُ ظِلالها لترتمي بمكنونها عليهـا...

تستلقي وتنشـُرُ وبـَاءهـا.. الذي يسعى للقبضِ على أعماقِ نبَضاتِهـا...،

وأنـا أقعُ ضحيـةً بين ذِراعَيْ تلك اللحظات...

التي تعتصرُني بشـدّة.. وتُجاهِد لاقتحام ذاتي بكل قـوة...

ومشاعـري تتأرجّحُ بين الرتابـةِ والخشيَة...،،


وبالرغمِ من أعمدة الألم التي تُحاصرني.. بمعدنهـا الذي تبدد الرمـادُ فيـه...

بوسعي أن أكـون كقـاربَ نجـاة.. تُلقى فيه شفافيةُ القنوطِ ورقـةُ الغبطـة...

تفاجـأتُ بكوني قادرةً على اعتناقِ مدن الحزن.. وجعلها تُلامسُ أحضاني..

عصـورًا... وأنا أُوافقهـا.. بوجودِ سكّانِهـا.. بصمتٍ... وبـِلا حِـراكْ...،،


يغرسُ بي الضيقُ أنيابـَه..ولا أزالُ أعتصِـرْ... لأجدُني أتّسـعُ لغيري.. أكثـرَ وأكثـرْ...

تِهبُّ نسَمـاتٌ من رمـادِ الألم.. تحرقُ أطراف أحاسيسي...

وأشعرُ أن شيئـًا يحنو عليهـا.. فأعثُرُ على أجـزاءٍ مُهترئـةْ...

بين ثنايـاهـا مقبـَرةْ.. للقنوطِ والحُزن... كم تُشبهني بتحملها تلك المشقـّة..!


سخّرتُ لها كل ما يمتلكُ كياني من أعضاء.. وجعلتُ هواجسها تسكنني..

فتخَثّرَ شيءٌ مـا في عُروقي.. وأخذَتْ ترتعِـشُ شفتـاي...

حتى وجدتهـا.. عَبـَـراتُ زنْبـَقـةٌ تتعـَالـَىْ أنـّاتـَهـا...

تركتُ عبَراتها تعبثُ بمشاعري وأحاسيسي كيفما شـاءتْ...

بل.. وبنيتُ لأنّاتِهـا قبـوًا... من مدُنِ الحُزن والألم لترتـادَ إليهِ متى أرادتْ...،،


حملتُ الزنبقـة بأهوالِ أحوالهـا.. وارتحلتُ معهـا بعيـدًا...

شعرتُ وكأنني أحملُ نعشَ الأحزان والآلام على كاهلي...

صرتُ أتجوّل في غيـابـاتِ الحيرة.. تارةً أتشبّثُ بأعمدةِ الرماد التي تُرصَد خطواتهـا وترافقني...

وطورًا.. أتذكّـرُ عناءَ تلك الزنبقة ومشقّتي.. فقررتُ بعدَ الخشيـة والمعانـاة....

أن أعفي نفسي عن الألم والحُزن.. أن أعفي قلبي عن الحيرةِ والخـوف...

أن ألتـفّ بلفـافـاتِ الاستسلام.. لأُصبـحَ كالأصم والأبكـم...،،


أصبح قلبي يئـنُّ من مأساتِه.. وتتعالى أنّاتَـه.. ويـرفضُ صرخـاتَه...

وعبـَراتي أستشعرها كالنهرِ المتدفّقِ..

الذي ما إن تستلم قطراتهُ لوجنتي.. فسرعـان ما تحرقهـا بسخونتِهـا...

إلتفتُّ حولي.. حتى عثرتُ على غـابِ المجهـول... ذهبتُ حيثُ يكـون...

واغتسلَ قلبي بشلالاتِ السلام.. اغتسلَ من الرمادِ الذي شوّهَ كيانهُ ومن الأوهـام...،،


وأنـا لازلت مُلتفّـة بالاستسلام.. وقلبي يرتدي قطراتَ السلام...

والزنبقـة.. قاطنةً بنعشهـا على كاهلي... تُبعَث عبَراتهـا وأناتُهـا منّي...

وصمتي يرفضهـا بسـلامِه... ويُطيعُهـا بقُنـوطـِه...!




ممــا راق لي




توقيع الزعيم
إنِ لم تٌعجبـكم { شخصيٺيِ } فَـ{ مشـگلتكم }.. فـِ غيرّكِم يعشّقهآِ بجنـون
الزعيم



رمضــــان كريمـ
وكل عــــامـ وانتــــــمـ بخيـــــر