الحياة ... ليست دائما كما تبدو
نظرات وقحــــــه
جلست الفتاة الشابه في المقهى بإنتظار خطيبها
الذي أتفق معها أن يلاقيها بعد إنتهاء العمل
إرتشفت الشاي و جالت بنظرها في المكان
فرأت شابا" ينظر إليها و يبتسم
لم تعره إنتباها" و أستمرت في شرب الشاي
بعد دقائق إختلست نظره بطرف عينيها
الى حيث يجلس الشاب فرأته مازال ينظر إليها
وبنفس الابتسامه , تضايقت جدا" من هذه الوقاحه
و عندما جاء خطيبها أخبرته
نهض الخطيب و أتجه نحو الشاب
ولكمه لكمه قويه في الوجه أطاحته أرضا
نظرت الفتاه الشابه نظرة إعجاب الى رجولة خطيبها
و دفاعه عنها في مقابل نظرات الشاب الوقحه
و خرجا من المقهى يدا" بيد
بعد لحظات نهض الشاب بمساعدة النادل
و وضع نظارته السوداء على عينيه
و رفع عصاه و تحسس طريقه الى خارج المقهى
--------------------------------------------------------------------------------
حيث يذهب الجميع
قرر أن يجرب اللذه الحرام لأول مرة
فأستقل الطائره الى المدينه الشهيره بلذاتها
و أستقل تاكسي من المطار و قال للسائق مع غمزه
أن يأخذه الى حيث يذهب كل الناس
و أراح رأسه على الكرسي و أخذ يفكر
فيما ينتظره من مغامرات سمع عنها
طول عمره و لم يجربها
و نساء لا تراهن الا في الافلام السينمائيه
فكر و فكر حتى أحس بالسياره قد توقفت
نظر حوله فرأى المكان غريبا" و لا يشبه توقعاته بشيئ
و عند سؤاله سائق التاكسي عن المكان
أجابه ببرود أنهم في مقبرة المدينه
غضب الرجل و صاح بسائق التاكسي
أنه يريد الذهاب الى حيث حياة الليل و النوادي
و ليس المقبره
أجابه السائق بأن ليس جميع الناس
يقصدون النوادي الليليه
و لكن الجميع بدون اإستثناء يأتون الى المقبره
رجع الرجل الى المطار
و ركب طائرته عائدا" الى بيته و عائلته
--------------------------------------------------------------------------------
الحسناء
جلس في الحديقه العامه على كرسي
و جال بنظره في الارجاء البعيده
يراقب الناس و مايفعلونه
البعض يلعب ، و البعض يقرأ ، و آخر أخذته غفوه
بدأ يحس بالسأم
عندما شاهد من بعيد إمراه
ذات قوام جميل و مشيه كالطاووس
لم يتمكن من رؤية ملامح وجهها
و لكنه تحسر على جمالها
و قارنها بزوجته الممله التي تشبه العسكر
راقب مشيتها و هي تمشي بإتجاهه
عندما لاحظ طفلا" بجانبها
تحسر و قال : هنيئا" له زوجها على هذه الحسناء
و كم خجل من نفسه عندما أقتربت المرأه منه
وأكتشف إنها زوجته و بجانبها طفله .
--------------------------------------------------------------------------------
الحياه المثاليه
جلست في بيت صديقتها الواسع و الفخم ذو الاثاث الغالي
و أخذت تحدثها عن كم هي محظوظه بزواجها
من رجل أعمال منحها عيشة الملوك
بيت كالقصر ، و حمام سباحه ، و سياره تخطف الابصار
و خدم و حشم ، و نقود و تسوق ، و سفر الى الخارج
أبتسمت صاحبة البيت
التي كانت تضع نظاره سوداء سميكه
لهذا الكلام و أستمعت الى صديقتها
و هي تكمل مدحها لحياتها و تعدد أسباب سعادتها
و كم تمنت لو أنها تحظى بنفس حياتها
أنصرفت بحسرتها و خلعت صاحبة البيت النظاره
حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها
من أثر الضرب
"الحياة ... ليست كما تبدو دائما
منقول من الايميل