اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ...
الخلق كلهم عبيدك ولو انهم بحثوا عن راحتهم ومصلحتهم فلن يجدوا ارحم منك يارحيم ...
عندما يعصيك العبد لم يعصي عمدا او جحودا انما خلقك يارب هم مجبولون على الخطا ولكن حبك
وحبهم لك يذيب هذا الخطا فالحب اكبر واعظم من الزلات فتغفر لهم وتزيد الشياطين كرها لهذا الانسان
لانك ابطلت تدبير عدو الانسان بعفوك وكرمك ومغفرتك ...
لانك خلقتنا لهدف اسمى من السمو نفسه فقد خلقتنا لعبادتك وتعمير ارضك واننا لانتوقف عند زله او خطا
نحن مجبولون عليه والانسان له اهداف يريد تحقيقها في هذه الحياه فينسى احيانا ويميل عن الدرب
احيانا اخرى ولكن الاصفى والانقى حبك وعفوك ياارحم الراحمين ..
فليس لنا فالوجود رب سواك فيعبد ولااله غيرك فيرجى ويطلب ...
نحن في حياتنا لابد ان نتعلم ونفهم الصح من الخطا ونعرف ان الخطا خطا والصواب صواب كي يساعدنا
ذلك في انشاء نمط لحياتنا ومعاملاتنا ...
فاحيانا لابد ان تكون خائننا لكل خائن ...
فالام لها الاحترام والتقدير والسمع والطاعه والدعاء لها بطول العمر ..
والاب له كذلك الاحترام والتقدير لانه يستحق ذلك ولو قسى او نسي او قصر ..
وكذلك هي المعامله مع الاخوه والاقارب والاصدقاء ...
وكذلك لنا احباب لانعرف احيانا متى اخطانا في حقهم او فهموا تصرفا غامضا خطا في حقهم
واننا نكن لهم في صميم القلب محبه كبيره لاينافسهم عليها احد ربما احسوا بها لكن الخجل من
نطقها يمنعنا من اسماعهم لها ..
فهذه الحياه ناخذها بمرها وملحها قبل ان ناخذ حلوها وطالما ان الرابط بيننا هو الاخلاص لابد من
تجاوز بعض الامور التي لاتمت لهذا الرابط بصله فلربما يتصرف الانسان تصرف ليس لمن يحبهم
صله الخيانه او التقليل من قدرهم انما هي الحياه التي لابد ان نتعلم منها ونفهمها وربما تصرفنا
بالخطا وسلكنا مسالك لانرضاها لانفسنا حبا فيهم ووصولا اليهم ولكن الوقت لم يكن في صالحنا
كي نثبت لهم عكس مافهموا او سمعوا ...
اذا كان هناك رابط لابد من وجود الاخلاص في هذا الرابط ..
كالعبد يعصي ربه ولكنه يحبه فخير الخطائيين التوابين ...
او كالمغترب عن ارضه الى ارض اخرى لكسب الرزق او العلم ولكن يبقى حبه لداره ووطنه اكبر
من اي حب فسفره ليس كرها او جحودا ولكن تطويرا للذات لمصلحة ذلك الوطن ...