القاهرة - اف ب
أعرب وزراء الخارجية العرب عن "استيائهم" من موقف الحكومة الدنماركية إزاء نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد في صحيفة دنماركية واستغرابهم لعدم تقديمها "اعتذارا عن هذه الإساءة البالغة للإسلام".
وقرر الوزراء اليوم الخميس 29/12/2005 تكليف الأمين العام بالتعاون مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان اوغلي الاتصال بالحكومة الدنماركية لمتابعة الموضوع.
وأشاروا إلى أن موقف حكومة كوبنهاغن "أثار ردود فعل العديد من الأوساط العربية الداعية إلى اتخاذ إجراءات إزاء الدنمارك في حال عدم تجاوبها بتقديم اعتذار عن هذه الإساءة البالغة لنبي الإسلام محمد".
وأكد الوزراء في بيان منفصل أصدروه في ختام اجتماعهم الذي كان مخصصا للاتفاق على قواعد التصويت في مؤسسات الجامعة العربية, أنهم ناقشوا "ما قامت به صحيفة جيلاندز بوستن الدنماركية من دعوة أعضاء نقابة الرسامين لرسم صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم, نشرت بالفعل تحت دعوى أن الدين والمعتقدات ليست بمنأى عن الحوار الديموقراطي أو حرية التعبير عن الرأي".
وأضاف البيان أن الوزراء عبروا عن "رفضهم وإدانتهم لهذه الإساءة التي تتنافى مع احترام وقدسية الأديان والرسل ومع قيم الإسلام السامية", وأبدوا "استغرابهم واستياءهم لرد فعل الحكومة الدنماركية الذي لم يكن على المستوى المطلوب رغم ما يربطها من علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية مع العالم الإسلامي" وكذلك عن "دهشتهم واستيائهم من عدم اتخاذ بعض المؤسسات الأوروبية العاملة في مجال حقوق الإنسان موقفا واضحا وصريحا حول هذه الإساءة".
يذكر أن رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن رفض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الموافقة على اجتماع طالب به سفراء 11 دولة إسلامية معتمدين في بلاده لمناقشة الرسوم.
وكانت صحيفة "جيلاندز بوستن" نشرت في 30 سبتمبر/أيلول 12 رسما كاريكاتوريا أثارت غضب المسلمين في الدنمارك والخارج وخصوصا أن النبي محمد يظهر في واحدة منها معتمرا عمامة على شكل قنبلة.