كان داخل المقلمة ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل .. دار بينهما هذا الحوار:
القلم: سأظل أكتب في صفحات الحياة مهما طال عمري، غير أني أخشى الخطأ.
الممحاة: لا عليك يا قلمي .. فأنا في أثرك أمحو خطأك.
القلم: ولن تيأسي مني؟!
الممحاة: أبدا.
قال القلم: وتمحين كل ما أخط؟!
الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء.
القلم: مهما كبرت أو عظمت؟!
الممحاة: جرِّبني ولن تندم.
فقال القلم محزونا: لكنني أحيانا أسأل نفسي: هل من الأفضل لي مع كثرة الزلل التوقف عن العمل؟!
الممحاة تواسيه: إياك يا صاحبي .. فالاستمرار مع التقويم خير ألف مرة من الانقطاع مع اليأس.
القلم: لكن .. أما لخطئي من نهاية؟
الممحاة: نهايته عندي!!
وهنا قال القلم مسرورا: ما أعظمكِ وأنفع صحبتك! والله لن أتخلى عنك أو أنساك لحظة واحدة، فأنت أغلى كنوزي.
طبعا الموضوع منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ل