هذه قصة توضح معاناة المرأة في مشكلات العنوسة التي انتشرت في مجتمعاتنا بصورة مخيفة ، فكم من عانس تعنست بسبب المجتمع وأهلها والنظرة الضيقة للزواج ومواصفات الزوج الذين لا يقبلون فيه نقص شرط واحد من شروطهم ، وكل ذلك دون الاهتمام برأي صاحبة الأمر .. فكم من فتاة فاتها قطار الزواج ، وقد فوت عليها والداها فرصا عديدة ، مما جعلها تمتنع عن مسامحته وهو على فراش الموت ، بل وتدعو عليه.. فهذه إحدى القصص التي اقتبستها لكم من كتاب ( قصص مؤثرة للنساء ) ..

وهو يموت وهي لا ترضى أن تسامحه ؛ لأنه منعها حقها الشرعي في الزواج والاستقرار والإنجاب ، وإحصان الفرج بحجج واهية ، هذا طويل ، وهذا قصير ، وهذا ليس من مستوانا !!
وغير ذلك من الاعتراضات حتى كبرت البنت وتعداها الزواج ، فلما حضرت أباها الوفاة طلب منها أن تحلله.

فقالت : لا أحللك ، لما سببته لي من حسرة وندامة وألم وحرمتني حقي في الحياة !!

ماذا أعمل بشهادات أعلقها على جدران منزل لا يجري بين جدرانه طفل ؟

ماذا افعل بشهادة ومنصب أنا معهما في السرير ؟

لم أرضع طفلا ، لم اضمه إلى صدري ، لم أشكو همي إلى رجل أحبه وأوده ويحبني ويودني ، حبه ليس كحبك !! مودته ليست كمودتك !! اذهب عني وإلى اللقاء يوم القيامة ، بين عدل لا يظلم وحكم لا يهضم حق احد ، ولن أرضى عنك حتى موعد اللقاء بين يدي الحكيم العليم.

وأدعو الله " أن يحرمك من الجنة كما حرمتني من الزواج ".


بقد قرأتكم للقصة...

1) ما هو رأيكم بالقصة هل تحدث مثل هذه القصص في مجتمعاتنا ؟

2) هل يحق للوالد أن يمنع ابنته من الزواج للأسباب واهية؟

3) هل ما فعلته الابنه بدعاء على والدها بحرمانه من الجنة حتى لو حرمها من الزواج صواب ؟



تقبلوا تحياتي

أختكم م بنت البدر