منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - موسوعة [ دول ومدن العالم]
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 12-18-2005, 02:03 PM
جعلاني متميز


المشاركات
407

+التقييم

تاريخ التسجيل
Nov 2005

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
906

محبة الرحمن is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي موسوعة [ دول ومدن العالم]
موسوعة جديدة تنضم الي هذا القسم وان شاء الله تلاقي قبول لديكم وتدعم من جانبكم بالمشاركات التي تنتمي اليها

سلطنة عمـــــان

[IMG][/IMG]
عُمَان دولة عربية تقع على الخليج العربي وبحر العرب. وعُمان اسم قديم لمنطقة منذ آلاف السنين. وكان لها تاريخ حافل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

تحتل سلطنة عُمَان المركز الثالث، بين دول شبه الجزيرة العربية من حيث المساحة، فهي تبلغ 309,500كم². وتشغل الرُكْن الجنوبي الشرقي منها، فيما بين دائرتي العرض40 َ16 ° و20َ 26° شمالاً، وخطي الطول 50َ 51° و40َ 59° شرقًا، عند رأس جتر أبعد الأراضي العربية قاطبة نحو الشرق. كما تمتلك عدة جزر في مضيق هرمُز وفي بحر العرب.

كان لهذا الموقع البريّ والبحريّ دوره في تاريخ عُمَان والمنطقة المحيطة بها؛ فمن ناحية اليابسة ، تُعَدُّ السلطنة جزءًا من شبه الجزيرة العربية؛ تحيط بها غربًا دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفصلها أيضًا عن منطقة مسندم في الشمال ثم المملكة العربية السعودية. أما جمهورية اليمن، فتجاورها في الجنوب الغربي.

ذلك الموقع جعلها على صلة وثيقة بشبه الجزيرة العربية، وجزءًا لا يتجزأ منها إذ عمّرتها في الماضي البعيد العرب البائـدة؛ أمثال العمـاليق، وقبيلة عُمَان بن قحطـان ابن هـود، وثمـود التي جابت الصخر بالـواد في منطقة الأحقـاف فيمـا بين عُمان وحضرموت. كما عاشت بها قبائل صُحَار وجَديس.

كذلك جاءتها هجرات عديدة من العرب العاربة القحطانية، خصوصًا من الأزد منذ ألفي عام، ثم من العرب المستعربة العدنانية من أمثال عبد القيس وبني سامة وبني سعد الذين جاءوا عُمَان؛ لما في أرضها من خيرات وفيرة، ولما في سواحلها من أرزاق، نتيجة اتصالها بالعالم الخارجي. ومن خلال الأودية الكثيرة التي تشق جبالها، يمكن العبور من صحراء عُمَان إلى بحرها خصوصًا سمائل والجزي وحتَّى.

ومن شبه الجزيرة العربية جاءها الإسلام؛ فآمن به العُمَانيون جميعهم، وتمسكوا بتعاليمه وبروحه واهتموا بنشره في بلاد المحيط الهندي.

[IMG][/IMG]
مبنى كلية عُمان الفنية الصناعية
أما من ناحية البحر، فهي تطل على مضيق هرمز، كما تمتد على طول خليج عُمان وبحر العرب لـمسافة 1700كم. يحيط بعُمَان مضيق هرمز من جهة الشمال، الذي يفصل بين الخليج العربي وخليج عُمَان. وهو مضيق تتقاسمه معها اليوم إيران. ولكن المجرى العميق الذي تبحر فيه سُفن العالم، هو الذي يقع في المياه العمانية فيما بين رأس مسندم وجزيرة بنات سلامة (قوين الصغرى)، طوله 18كم وعرضه 9كم، ويخرج منه 40% من النفط المستهلك في العالم يوميًّا.

أما السواحل الشرقية فيخلو معظمها من الشعاب المرجانية، وتحتضن عدة خلجان ومرافئ طبيعية مهمة، وموانئ ملاحية، مثل: سمهدم، خور روري، صحار، قلمات، صور، مسقط وغيرها. فالمياه هنا هادئة الموج ولا تتعرض للاضطرابات الجوية أو الأعاصير الخطيرة كما أنها غنية بالثروات الطبيعية. والأرض غنية بالنحاس واللبان. وهناك أيضًا منتجات زراعية وحيوانية.

[IMG][/IMG]
مشروع تجميل مسقط العاصمة. نرى الاهتمام بالمساجد التي تظهر في أبهى صورها الجمالية.
تعاملت السفن العُمانية مع كل دول الخليج العربي في الشمال، ومع دول المحيط الهندي، حيث الهند في الشرق والساحل الإفريقي في الغرب بمساعدة انتظام هبوب الرياح الموسمية بين الشتاء والصيف في هذا المحيط. بل لقد تجاوز النشاط البحري هذه المياه إلى عالم المحيط الهادئ حيث الصين فيما عُرف بطريق الحرير البحريّ، وإلى عالم البحر الأبيض المتوسط عن طريق الاتصال المبكر، مع مصر الفرعونية لإمداد معابدها بما تحتاج إليه من البخور واللبان.

وبذلك تجمعت في موانئ عُمَان منتجات الشرق من الحرير والمنسوجات والتوابل ومنتجات إفريقيا من ريش النعام والعاج والجلود والثمار.

ولهذا تعرَّضت عُمَان ـ في فترات الضعف نتيجةً لموقعها الاستراتيجي في المحيط الهندي، وعلى مدخل الخليج العربي ـ للغزو الأجنبي الذي استهدف نهب خيرات البلاد واستثمار موقعها الملاحي. أما في فترات القوة والازدهار، فقد تأثرت عُمان حضاريًا بكثير من الشعوب، وضمت إليها ممتلكات واسعة على الجانبين الفارسي والإفريقي. كما كان لأسطولها السيادة على مياه المحيط الهندي. وشهد هذا الأسطول تطورات كثيرة في بنائه، وما زال ميناء صور يمثل أكبر ترسانة لبناء السفن في عُمَان.

لقد ترك هذا الموقع الجغرافيّ بصماته على شخصية العمانيين وسلوكهم؛ فهم أهل شجاعة وصبر، وحب للاكتشاف، وقدرة على تقبل ما يلائمهم من الجديد، وعلى اكتساب الاتجاهات الحضارية العالمية، دون التفريط في خصوصية هذه الأمة وروحها، وفي العطاء السخي في تشكيل حضارتها ونهضتها.


نظام الحكم
[IMG][/IMG]
مبنى بلدية مسقط الجديد.
[IMG][/IMG]
أعضاء مجلس الشورى أثناء انعقاد إحدى جلساته.
نتيجة لاستقرار الحكم في عُمَان، وبفضل القيادة الرشيدة منذ السبعينيات من القرن العشرين؛ تبوأت عُمَان مكانتها اللائقة بتاريخها وبأمجادها وبإمكاناتها الجغرافية المتعددة.

رأس الدولة: السلطان قابوس بن سعيد.

نوع الحكم: سلطاني وراثي في الذكور من ذرية السيد تركي بن سعيد بن سلطان ويشترط فيمن يختار لولاية الحكم من بينهم أن يكون مسلمًا رشيدًا عاقلاً وابنًا شرعيًا لأبوين عمانيين مسلمين.

الجهاز الحكومي والإداري: يتكون من عدة أجهزة تحت إمرة سلطان البلاد، قابوس بن سعيد الذي له حق إصدار القوانين والمراسيم وعقد الاتفاقيات الدولية والمعاهدات، على النحو التالي:

1- ديوان البلاط السلطاني 2- وزارة مكتب القصر 3- مجلس الوزراء والأمناء التابعون له، وهو أعلى سلطة تنفيذية في الدولة ويتكون من 25 وزيرًا 4- المجالس المتخصصة 5- مجلس الشورى 6- محافظات مسقط، ظفار، مسندم.

المجلس التشريعى: ويسمى مجلس عمان، ويتكون من مجلسين: مجلس الدولة وبه 41 عضواً ومجلس الشورى، ويتكون من 82 عضوًا لفترة ثلاث سنوات كان آخرها في أكتوبر 1997م. وقد تكون أول مجلس للشورى عام 1991م.

القضاء: القضاء الشرعي (المدني)، القضاء الجزائي (الجنائي).


السكان
[IMG][/IMG]
أحد مراكز التسوق في حي القرم بمسقط.
[IMG][/IMG]
الشباب العماني يساهم في الحقل التلفازي
[IMG][/IMG]
جانب من جامعة السلطان قابوس
أجرت السلطنة تعدادًا سكانيًا في ديسمبر 1993م، دلت نتائجه إلى أن عدد سكان السلطنة وصل إلى 2,018,074 نسمة، 74% منهم عُمانيون والباقي أجانب. ويوجد أكبر تجمع للأجانب في الحواضر الكبرى، حيث يشكلون 47% من مجموع سكان محافظة مسقط البالغ عددهم 549,150 نسمة، وذلك لكثرة الأنشطة التجارية والخدمية والصناعية بها. وكانت نسبة الذكور العُمانيين 51%، والإناث 49%.

وكانت أكبر التجمعات السكانية في مناطق العاصمة والباطنة والشرقية والداخلية، بينما كانت أقل تلك التجمعات في المنطقة الوسطى. وبلغت الكثافة العامة للسكان 7,3% أشخاص /كم². ونسبة سكان الحضر 13%، حيث توجد الأعمال التجارية والإدارية والخدمية المختلفة. ومعظم العمانيين من أصول عربية حتى البلوش العائدين من إقليم مكران وبلوخستان والزنجباريين من شرق إفريقيا، كل هؤلاء أصولهم عربية، وكانوا قد أقاموا بهذه البلاد عندما خضعت للحكم العُماني. كما توجد أقليات من أصل إيراني ولواتي من عرب الدكن.

أما الأجانب فغالبيتهم من الآسيويين مع قلة أوروبية من أهل الخبرات والكفاءات العالية.

الإسلام الدين الرسمي للدولة، ولا توجد امتيازات لمذهب على آخر، فإلى جانب الإباضية، مذهب السلطنة الرسمي، تنتشر المذاهب الإسلامية الأخرى، كما ترتفع آلاف المآذن للمساجد في البلاد.

والعمانيون قوم متدينون، وتستمد قوانينهم قوتها من الشريعة الإسلامية. ويرتدي رجالهم الجلباب الأبيض، مع الكمة والمسرة بألوانها الجميلة على الرأس، والخنجر الفضي على الوسط.

أما النساء فلهن أزياء محلية، ملونة يرتدين فوقها العباءة السوداء الفضفاضة وبعضهن محجّبات والقليل منهن منقّبات. وهن يشاركن الرجال في جميع الأعمال ويحصلن على الأجور نفسها التي يحصل عليها الرجال. وتشهد البلاد تطورًا سريعًًا في مجالات: التعليم والثقافة العامة والإعلام والصحة، والبيئة والمرافق العامة (ماء، وكهرباء، وبريد، وهاتف وإرسال تلفازي وطرق معبدة) والخدمات العامة (مصارف، أندية رياضية، فنادق، مطاعم). ففي مجال التعليم على سبيل المثال، ارتفع عدد المدارس الحكومية في السلطنة من 3 مدارس في 1969م إلى 967 مدرسة في نهاية عام 1997م. وسيرتفع العدد إلى 1039 مدرسة مع نهاية الخطة الخمسية الحالية عام 2000م. وارتفع عدد الطلاب من 909 طالب عام 1969/1970م ليصل إلى 514,315 طالبًا وطالبة عام 1998م. وارتفع عدد طلاب جامعة السلطان قابوس من 511 طالب وطالبة في الدفعة الأولى عام 1986م، ليصل إلى أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة عام 1998م.

وفي مجال الخدمات الصحية تنتشر المستشفيات (47 مستشفى) والمراكز الصحية ( 114 مركزًا) في كل محافظات ومناطق السلطنة ويعمل بها 2,381 طبيبًا وتحتوي على 4401 سريرًا حتى نهاية عام 1999م.