قيس (مجنون ليلى) .. ذبحه الحب ...يبدو أنه كان يصلي شرق!!!!
تذكرت ليلى والسنين الخواليا = وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله = بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي= بذات الغضى تزجي المطي النواجيا
فقال بصير القوم وألمحت كوكبا= بدا في سواد الليل فرداً يمانيا
فقلت له بل نار ليلى توقدت= بعليا تسامى ضوؤها فبدا ليا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى= وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
فياليل كم من حاجةٍ لي مهممةٍ= إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا
خليلي إن لا تبكياني ألتمس= خليلاً إذا أنزفت دمعي بكى ليا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما= يظنان كل الظن ان لا تلاقيا
لحى الله أقواماً يقولون إننا= وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
ولم ينسني ليلى أفتقار ولا غنى= ولا توبة حتى أحتضنت السواريا
ولا نسوة صبغن كيداء جلعداً =لتشبه ليلى ثم عرضناها ليا
خليلي لا والله لا أملك الذي =قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها= فهلاِِ بشئٍ غير ليلى ابتلانيا
وخبرتماني أن تيماء منزلاً =لليلى إذا ماالصيف ألقى المراسيا
فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت= فما للنوى ترمي بليلى المراميا
فلو أن واشٍ باليمامة داره =وداري بأعلى حضرموت أهتدى ليا
وماذا لهم لا أحسن الله حالهم= من الحظ في تصريم ليلى حباليا
وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل= بي النقض والإبرام حتى علانيا
فيا رب سوِِ الحب بيني وبينها =يكون كفافاً لا عليا ولا ليا
فما طلع النجم الذي يهتدى به= ولا الصبح الا هيجا ذكرها ليا
ولا سرت ميلاً من دمشق ولا بدا= سهيلٍ لأهل الشام إلأ بدا ليا
ولا سُميت عندي لها من سميةٍ= من الناس إلا بل دمعي ردائيا
ولا هبت الريح الجنوب لأرضها= من الليل إلا بت للريحِ حانيا
فأن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها= علي فلن تحمواعلي القوافيا
فأشهد عند الله أني أُحبهاُ =فهذا لها عندي فما عندها ليا
قضى الله بالمعروف منها لغيرنا= وبالشوق مني والغرامِ قضى ليا
وأن الذي أملتُ يأم مالك =أشاب فويدي واستهان فواديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة =وقد عشت دهراً لا اعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني= أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أراني إذا صليت يممت نحوها =بوجهي وأن كان المصلي ورائيا
ومابي إشراك ولكن حبها =وعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا
احب من الأسماء ما وافق اسمها= أو أشبهه أو كان منه مدانيا
خليلي ليلى أكبر الحاجِ والمُنى= فمن لي بليلى أو فمن ذا لها بيا
لعمري لقد أبكيتني ياحمامة= العقيق وأبكيت العيون البواكيا
خليلي ما أرجوا من العيش بعدما= أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
فيا رب إذ صيرت ليلى هي المنى= فزني بعبينها كما زنتها ليا
وتُجرِم ليلى ثم تعزم أنني= سلوت ولا يخفى على الناس ما بيا
و إلا فبغضها إلي وأهلها= فإني بليلى قد لقيت الدواهيا
فلم أرى مثلينا خليلي صبابةً= أشد على رغم الأعادي تصافيا
خليلي أن ضنوا بليلى فقربا =لي النعش والأكفان واستغفرا ليا
خليلان لا نرجوا القاء ولا نرى =خليلين لا يرجوان التلاقيا
منقول
|