أعتقد إخواني وأخواتي أن من أسباب ضياع هيبة المعلم الآتي :
1.المعلم نفسه : فشخصية المعلم كما تعرفون تفرض احترام الآخرين له فمن غير المعقول أن يجلس المعلم مع طلابه يدخن الشيشة أو يتحدث في أمور لا أخلاقية .... بهذا وصل المعلم إلى نقطة الهاوية والباقي معروف.
2.ولي أمر الطالب :شريك في الأمر لا شك وسأوضح وجهة نظري في الموقفين التاليين
الأول : وهو موقف حدث لي في المرحلة الابتدائية
طلب مني المعلم ومن زملائي حل بعض المسائل الرياضية في المنزل وبالفعل نسيت وفي اليوم التالي قام المعلم بتوجيه اللوم وعاقبني بالضرب وأيامنا كان الضرب بالعصا شيء طبيعي جدا ولكن المعلم كان قاسي لدرجة أن العصا أصابت كتفي
عدت للمنزل وطوال الطريق ابكي ولما وصلت المنزل لاحظت أمي أني ابكي وسألتني عن السبب ولما قلت لها أن نسيت الواجب كنت أظن أن أمي ستقف معي ضد هذا المعلم لكنها أحضرت العصا وأكملت ما بدأه المعلم وخاصمتني يومان لا تكلمني عقابا على إهمالي دروسي
طبعا هذا الموقف لم ولن أنساه وكلما أرى معلمي هذا وددت لو قبلت يده عرفانا بالجميل لأنه كان سببا في بناء مستقبل إنسان فالحمد لله أصبحت معلما
والقصد من تلك القصة أنني عندما شكوت لأمي من المعلم الذي عاقبني وقفت لصف المعلم لأنها تعلم انه ضربني لمصلحتي ولأنها تعرف ماذا تعني كلمة معلم ..إنه صانع العقول ومكتشف المواهب وصانع المستقبل
قارن بين هذه القصة وبين القصة التالية وهي حديثة العهد:
طالب عاقبه مدرسه فذهب لأبوه فأخذه الأب لمركز الشرطة وقام بتحرير محضر ووصل الموضوع للمحكمة وفي النهاية حكمت المحكمة بالبراءة وقدم الوالد استئناف وحكمت المحكمة بالبراءة ووصل الوالد بالموضوع للمحكمة العليا وأيضا حكمت بالبراءة لكن العجيب أمر هذا الوالد الذي اعتقد انه ضيع مستقبل ابنه فالابن ينظر الآن للمدرسة بأنها مكان للهو والتسلية وأبوه يدافع عنه لا لشيء إلا لأنه ابنه وهو بذلك لا يعلم انه بموقفه هذا ضيع ابنه
وهذا جانب من المشكلة مسئول عنه ولي الأمر فالأب والأم تقع عليهما مسئولية فهم الابن لمكانة المعلم ودوره في المجتمع وحين يحدث ذلك صدقوني جزء كبير من المشكلة سيتم حله بإذن الله
| توقيع معهد المناهل |
 مصر التي في خاطري وفي فمي....... أحبها من كل روحي ودمي
|
|