الموضوع
:
قصة ( حب في حضرة الشيطان )
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
01-14-2009, 11:07 AM
جعلاني متميز
المشاركات
461
+
التقييم
تاريخ التسجيل
May 2006
الاقامة
نظام التشغيل
رقم العضوية
2220
غير متواجد
قصة ( حب في حضرة الشيطان )
الحب في حضرة الشيطان
إنها اول مرة يشرب فيها منصور الخمر ، المرة الاولى في حياته يحتسي من كؤوس الشيطان الصفراء ، لقد هاجمه اليأس والاحباط والغدر من أحلى وأعز إنسانه في حياته ،الليله زفافها ، الليله سوف تهجره ربما نهائيا،
كان منصور يقود سيارته وهو في حالة من الصدمه والشرود الذهني بسبب الخمر والخيانه
، مر على المبنى الذي تقع فيه صالة الافراح بوادى الكبير حيث تقام فيه زفاف من احبها اكثر من حياته ، أحس بحرارة الدموع التى تنزل على خديه وضيق في الصدر ، أركن سيارته وقرر ان يدخل الى داخل القاعه ويعنفها امام الجميع انتقاما منها
ولكن حدث شيء مما جعله يتوقف على رصيف الشارع حيث شاهد فتاة جميله جدا
وعلى ما يبدوا إنها قد أصطدمت بالرصيف القريب من قاعة الافراح ، سار نحوها وهو يترنح قليلا
، فلما وصل عندها رآها تبكي بحرقه وكانت في حالة من العصبيه وعدم التركيز في حركاتها ، فبادر بطمئنتها بأن هذا مجرد حادث بسيط وطالما هي لم تصب بسوء فلا داعي للحزن والبكاء. فقالت عائشه : لقد وقع الحادث بسبب تلك المرأة اللعينه و التى كنت أفكر فيها
.... نظر إليها منصور بإستغراب
!!! قال لها تقصدين من !!لأني لا أرى أحد غيركي هنا
؟؟؟ قالت بحسرة وغصه: أقصد والدي والليله زفافه في هذه القاعة المشؤومه من تلك المنحوسه مريم ، لقد طلبت منه كثيرا إلغاء هذا الزواج ولكنه يرفض .... قال منصور بعفويه وبلا أي تردد : لا تقولي إنكي تقصدين خلفان العجوز المخرف
!!! إلتفتت الفتاة نحوه في حيره وسألته
، بإستغراب هل يعرفه ؟؟؟؟ فحرك رأسه بإيحاء إنه يعرفه . . فقالت عائشه ، إنه رجل كبير ولكنه غير مخرف ، إن مريم هي المرأة الملعونه التي لعبت بعواطفه واستغلت طيبته . فضحك منصور وسئلها ، وهل تعرفين من هي مريم ؟؟ ، ربما يكون العكس ، والدكي هو الذي أغوى تلك المرأة الفاضلة وأفسد عقلها وأجبرها على الزواج !!!! فردت عائشه بعصبيه : انت لا تعرفها ، إنها مثل الغول التفت على رقبة أبي وسلبت عقله وقلبه . فقاطعها منصور قائلا ، ولكن لماذا ترفضين زواجهم ؟؟ ردت بغصه : منذ سنوات توفت والدتنا وهو لم يتركنا للحظه ، كان يرعانا ويهتم فينا حتى كبرنا والان يريد ان يتزوج ويبتعد عنا ويتركنا لأجل إمرأة غريبه . فأحس منصور إنه كان يعاني من نفس الشعور والاحاسيس ، فقال لها بعدما فكر للحظات : دعيهم يسعدوا في ما بقي لهم من عمر ، لأني بصراحه كنت افكر مثلكي ، وبإختصار
المرأة التى تتزوج من والدكي هي والدتي ........ تفاجئت عائشه من هذا الخبر، ولكن منصور لم يمهلها لتفكر كثيرا ، فقال لها ، هل أنتى متزوجه او مخطوبه واتمنى لو نقوي الروابط الاسريه اكثر ونتزوج انا وانتى ؟؟؟؟ أدهشها ما طلبه منصور بدون خجل او تردد وربما جرأة وشجاعه
، فسكتت لدقائق تفكر وتبحث عن رد مناسب ولكن دون جدوى
، فقد أصابها الذهول وعنصر المفاجأة جعلها محتاره
، وألجم لسانها عن الكلام
، فظن منصور إن الفتاة ترفضه أو لم تعجبها الفكرة . فقال لها ، أعتذر إن تسببت في إحراجك
..... فردت عليه.. بالعكس
، أنت فاجئتني بجرئتك ولكن هل تظن إن والدينا سيوافقون على زواجنا
؟؟ رد مبتسما ، وهل هناك من سبب للرفض لديهم ؟؟ انا متعلم واعمل وانتي على ما يبدوا متعلمه ومثقفه وذكيه وعلاوة على ذلك جميله جداً، ولكن يبدوا عليكي عصبية الطباع قليلاً
، فسوف أتاقلم مع طبائعك بسرعه لأنكى سكنتي في قلبي.... فضحكت بخجل ، ومن ثم قال لها لندخل قاعة الحفل ونعلن للجميع عن رغبتنا في الزواج ، وبالفعل دخلت عائشه مع منصور الى داخل القاعه وهناك اطلعوا والديهم عن رغبتهم في الزواج ، الغريبه إن والد عائشه ووالدة منصور لم يترددوا أبدا ولو للحظه ، بل وافقا في الحال ..... وبعد ايام تم زواجهم في نفس القاعه ، ويا بخت من يلاقي حب قلبه في لحظة لم يخطط لها ..... ومن العجائب في الحب إنه دائماً يأتي بلا موعد أو إنذار مسبق
..............
همسة بلمسة حب تحت المطر الحزين .....
(هل كانت الجرأة بفعل بعض الكؤوس الصفراء أم هو الحب من أول نظره)
عبدالعزيز بن علي البلوشي
اقتباس
ابوالسلط
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابوالسلط
البحث عن كل مشاركات ابوالسلط