تتجه الأنظار والآذان والأفئدة ابتداءً من الساعة السابعة من مساء اليوم إلى حيث يزيح منتخب البحرين الستار عن الفصل الأخير في مشوار تحويله حلم السنين الماضية إلى واقع ملموس، حينما يستضيف نظيره منتخب ترينيداد وتوباغو في إياب ملحق آسيا والكونكاكاف المؤهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة (من 9 يونيو وحتى 9 يوليو المقبلين).ويتطلع منتخب البحرين إلى أن يكون ثالث المنتخبات العربية في المونديال الألماني المقبل بعد جاره السعودي وشقيقه التونسي، وأن يكون رابع منتخب من المنطقة الخليجية يطرق أبواب النهائيات العالمية بعد الكويت 1982 والعراق 1986 والإمارات 1990 والسعودية 94 و98 و2002 و2004.
ويبدو التفكير ببلوغ النهائيات حقاً مشروعاً للمجموعة العناصرية التي تمثل المنتخب والتي قطعت مشواراً شاقاً لم يبدأ بالتصفيات المونديالية الحالية بل امتد سنوات قليلة قبلها اكتسبت هذه المجموعة خلالها نضجاً وتجربة وخبرة، وجاء تحليقها إلى الدوريات العربية القريبة (قطر والكويت) ليعمق وعيها الاحترافي، وباتت بالتالي جاهزة لحصاد ثمرة سنوات من الجهد والبذل والكفاح على صعيد بطولات كأس الخليج وبطولة آسيا والتصفيات الأولمبية وغيرها من المناسبات الرسمية.وجاءت مباراة ذهاب الملحق التي نجح المنتخب البحريني في أن يفرض فيها التعادل بهدف لمثله لتعمق الشعور بالقدرة على الحسم والتأهل للنهائيات المقبلة، خصوصاً وأن مواجهة الدقائق الـ90 الماضية التي جرت في استاد هاسلي كروفورد كشفت صعوبة المنتخب الترينيدادي لكنها أوضحت كذلك أنه ليس من طينة المنتخبات التي يصعب التعامل أو تصعب هزيمتها وأن 90 دقيقة جديدة في مواجهته قد تضمن إقصاءه وإبعاده