12- لَو كانَ وَفّى المُنى في جَمعِنـا بِكُـم ** لَكـانَ مِـن أَكـرَمِ الأَيّـامِ أَخلاقـا
المفردات :
** وَفّى : أنجز اكتمل وحقق الأماني ** جمعنا : لم الشمل
** المُنى :مفردها منية وهو ما يتمناه من الوصال والمنى كل ما يتمناه الإنسان
**أكرم :أفعل تفضيل أكثر كرما ** من : تفيد التبعيض* وأخلاقا :تمييز منصوب
المعنى :
يتمنى الشاعر لو كان يوم أن تذكرتك يحقق الأمنيات فيجمعه بمن يحب فيكون من أكرم وأفضل الأيام (إن يومه هذا بالزهراء يحكي موقعا وجمالا، سرقاها حينما نام الدهر عنهما (ابن زيدون وولادة) فليته يرد عليهما لذة المنى وسعادة الاجتماع ليعداه من أكرم الأيام واصفاها.)
الجماليات :
- لو حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب(لَكـانَ مِـن أَكـرَمِ الأَيّـامِ أَخلاقـا)
لامتناع الشرط (لَو كانَ وَفّى المُنى )
- الشطر الثاني جواب للأول m .H
- وفي المنى : استعارة مكنية . شبه اليوم بإنسان يفي بوعوده
شرح الأبيات من (9-12)
) كل ما يراه الشاعر من حوله يهيج ذكرياته وأشواقه مما ولد في صدره الشعور بالضيق والألم ، ويدعو الشاعر على قلبه بعدم الراحة والسكينة إذا هو نسى ولا يبٌر لذكرى حبيبته ولم يخفق ويطر شوقا إليها ، ويتمنى الشاعر لو استطاع نسيم الصباح حمله حينما يسري لوجدتم أمامكم شخصا أتعبه الشوق والحب فسترون ما صنعت به الأيام والذكريات .
كذلك يتمنى الشاعر لو تفي الأيام والأمنيات بوعودها فتجمعه بمن يحب فتكون من أكرم وأفضل الأيام .
الفكرة في الأبيات من (13- 15 )( تذكير ووعـد بـالـبقـاء عـلى الـعهد)
13- يا عَلقِيَ الأَخطَرَ الأَسنى الحَبيبَ إِلى ** نَفسي إِذا ما اِقتَنى الأَحبـابُ أَعلاقـا
المفردات :
**الأَخطَرَ :الأعظم ** الأَسنى : الأرفع مكانه و قدرا وقيمة(سني)
**العلق : الشيء النفيس ** اِقتَنى :امتلك). قني ) **أعلاقا : نفائس
** يا علقى الأخطر: يا نفسيتي العظيمة رفعة القدر و الغالية والتي أسعى لاحتوائها وحفظها
المعنى : 0)ينادي الشاعر محبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لعظم شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة وعلو منزلتها ومكانتها مصورا إياها بشيء نفيس غالي قد اقتناه الشاعر عندما يقتني الناس الأشياء المادية الثمينة
الجماليات - يا علقي: إضافة ياء المتكلم للدلالة على قربها من نفسه وأنها تخصه فقط
- (الأَخطَرَ الأَسنى الحَبيبَ) التعريف هنا للتعظيم -
- يا علقي : نداء غرضه التعظيم و إظهار الحب والود .
- يا علقي : استعارة تصريحية. شبه محبوبته بشيء مادي ثمين .
- علقي : أعلاق : جناس ناقص - الحبيب :الأحباب : جناس ناقص .
-( إِذا ما اِقتَنى الأَحبـابُ أَعلاقـا) جواب الشرط محذوف تقديره لكنت علقي
14-كانَ التَجارِي بِمَحضِ الوُدِّ مُذ زَمَـنٍ ** مَيـدانَ أُنـسٍ جَرَينـا فيـهِ أَطلاقـا
المفردات :
**التَجارِي: التنافس ** بِمَحضِ الوُدِّ : الحب الخالص m .H
** أُنـسٍ :الراحة لحديث النساء ** ميدان :ساحة واسعة للتنافس(ميد) ج ميادين
** أَطلاقـا :بحرية سعداء وبدون قيود
**ميدان أنس :ساحة ألفه وسكن قلبه به " ارتياح** " مُذ : منذ
المعنى : يعود الشاعر إلى ذكرياته الماضية وأمانيه مرة أخرى حيث ذلك العهد الذي كان يستبقا فيه الود والسرور بمثابة ميدان يجريان فيه بحرية ودون قيود ،
الجماليات :** البيت خبري غرضه التحسر على ذكرياته
– ميدان أنس : شبه عهد الحب ,والتسابق فيه في محاولة لإثبات الحب الخالص بميدان سباق
************************************************** ************************************
15-فَـالآنَ أَحمَـدَ مـا كُنّـا لِعَهـدِكُـمُ** سَلَوتُـمُ وَبَقيـنـا نَـحـنُ عُشّـاقـا
المفردات : ** أَحمَـدَ :أشكر
** مـا كُنّـا لِعَهـدِكُـمُ :ماضينا الذي أحببناكم فيه الشكر والثناء للعهد السابق
** سَلَوتُـمُ : ( سلو ) نسيتم وانشغلتم عنا نسيتم عهد المودة والمحبة
. **وبقينا ننحن عُشّـاقـا : ظللنا محبين لكم أشد الحب محافظين على عهدنا
المعنى : وفي النهاية يحمد الشاعر عهدا مضى ويُبدي على حاضره قلقا وأسفا أيٌ ُ أسف لأنه يشهد سلوها ونسيانها بينما هو باق على حبه وعشقه . لها
الجماليات :- استخدام الفعل المضارع ( أحمد ) للتجدد والاستمرار **( فَـالآنَ) تدل على الوقت الحاضر
- سَلَوتُـمُ -- وَبَقيـنـا نَـحـنُ عُشّـاقـا : مقابلة تبرز حالين حال ولادة وحال ابن زيدون
شرح الأبيات من(13- 15 )
يخاطب الشاعر في نهاية الأبيات محبوبته التي ملكت عليه قلبه وعقله لخطر شأنها ونفاسة قيمتها ورفعة وعلو منزلتها ومكانتها مصورا إياها بشيء نفيس غالي قد اقتناه الشاعر عندما يقتني الناس الأشياء المادية الثمينة ، وما يلبث الشاعر أن يعود إلى ذكرياته وأمانيه مرة أخرى حيث ذلك العهد الذي كان يستبقا فيه الود والسرور بمثابة ميدان يجريان فيه بحرية ودون قيود ، وفي النهاية يحمد الشاعر عهدا سلف ويُبدي على حاضره قلقا وأسفا أيٌ ُ أسف لأنه يشهد سلوها ونسيانها بينما هو باق على وله وعشقه