36_19_3[1]الخروف الاسود

كان عند جحا خروفا أسودا من الحافر حتى الراس وكان من اعز خرفانه على قلبه ويكن له حبا كبيرا حتى جاء اليوم الاسود في حياته وأرغمته الظروف على أن يبيعها ، فأفسم أن لا يبيعها إلا على رجل أسود أو إمرأة سوداء ، قأخذ الخروف للسوق ، جائه كثير من المشترين ولكنه أبى البيع إلا أن يكون المشتري اسود اللون ، فأستغرب الناس من هذا الطلب العجيب ولما سئلوه عن السبب ، فقال لهم ويحكم يا قوم أيمكن أن ابيع خروفي لرجل أبيض أو احمر اللون ومن ثم يسب خروفي وينعته في سواد لونه ، إحتار القوم ،وإشتدت المنافسه ووصل سعر الخروف الى إرتفاع شديد وكل ذلك بسبب لونه ، وبعد قليل جاء رجل أعمي وقال لجحا يا رجل انا أعمى ولا يهمني لون الخروف واشتريه بآخر سعر معروض ، ففكر جحا قليلا ومن ثم قال حسنا ، ابيعك الخروف ، وباعه جحا ب 5 اضعاف قيمته ، فسلم الرجل دراهمه وأخذ الخروف وقاده للمنزل ، فرجع الاعمى لجحا وهو يضحك ويقول له خدعتك يا جحا ، فأنا لست أعمى وقدرت أن أشترى خروفك الاسود وانا رجل أبيض ، فنظر جحا في وجهه وهو يبتسم فقال له صحيح وانا كنت اعرف إنك لست أعمى ولكنك رجل أبيض غبي ، ولو كنت عاقلا لما إشتريت خروفا أسودا بخمس أضعافه يا ذكي .......

عبدالعزيز بن علي البلوشي