
10-17-2005, 07:42 PM
|
نبذة مختصرة عن جعلان بني بو علي :
تتخذ موقعها في الجزء الجنوبي الشرقي من السلطنة وتعد من أكبر ولايات المنطقة الشرقية . تجمع بين ثلاث بيئات جغرافية في آن واحد ، فهي ولاية ساحلية أولاً ، صحراوية ثانياً ، وزراعية ثالثاً .
هذا التنوع الفريد أكسبها تنوعاً مقابلاً في مصادر الدخل والثروة لسكانها في بيئاتهم الثلاث ، والذين يصل إجمالي تعدادهم 40 ألف و 715 نسمة ، يتواجدون في 137 قرية وبلدة .
تمتد على شريط ساحلي يزيد طوله عن 180 كيلومتراً ، مبتدئاً من رأس الحد شمالاً وحتى رأس الرويس جنوباً ، وهو شريط مأهول تتناثر على إمتداده التجمعات والمناطق السكانية .
ومن ناحية ثانية ، تمتد أراضيها بإتجاه الداخل حيث واحات المراعي وكثبان الرمال ومناطق الوديان ، الأمر الذي جعل الكثيرين من أبناء البادية أكثر ميلاً للإستقرار في مواطنهم ، خاصة مع توافر المياه بالقدر المتناسب مع حجم السكان في البيئة الصحراوية . يضاف إلى ذلك "البيئة الحضرية" التي يحترف سكانها الزراعة والتجارة .
وفي ولاية "جعلان بني بو علي " تتعدد المعالم الأثرية ما بين القلاع والحصون والأبراج ، وكذلك المساجد القديمة . ومن أهم حصون الولاية ذاك الكائن في منطقة "البديعة" والذي يحمل نفس الإسم "حصن البديعة" ويرجع تاريخ بناؤه إلى ما قبل 260 عاماً .
حصن حعلان بني بو علي
إضافة إلى حصون أخرى مثل : حاصد – اللوية – جابية – القطيطيرة – جابية بليدة – وحصنين آخرين أحدهما في منطقة "الشريعة" والثاني في منطقة "كابد" . كما يوجد 13 برجاً في مناطق مختلفة .
ويعد مسجد الجامع ، الذي يرجع تاريخ بناؤه للقرن الحادي عشر الهجري نموذجاً فريداً في شكله وهندسته ، فهو يتألف من 52 قبة بنظام هندسي بديع ، حيث سقفه المطوي بالقباب أيضاً ، والتي تسمح بدخول الضوء والهواء إلى المسجد ، وقد تم ترميمه على نفقة جلالة السلطان قابوس المعظم .
المسجد الجامع
وتتميز ولاية "جعلان بني بو علي " بمناخها المعتدل طوال العام تقريباً ، وذلك بفعل تأثير الرياح الباردة التي تهب على شواطئ بحر العرب والمحيط الهندي ، حاملة للغيوم ورذاذ الأمطار ، التي تكسب شواطئها أجواء لطيفة معتدلة .
ومن اهم هذه الرياح التي تهب على شواطئ الولاية ما يسمونه "رياح الكوس" ، والتي تتميز بها نيابة "الأشخرة" على وجه الخصوص . الأمر الذي يغري الكثيرين من أبناء السلطنة ودول الخليج المجاورة لزيارة تلك المنطقة خلال أشهر الصيف .
وهذا المناخ بحد ذاته يعتبر ميزة سياحية للولاية ، إلا إنه ليس الميزة الوحيدة .. فهناك الأودية ذات "الخمائل الكثيفة" وأهمها : وادي سال – وادي الرويضة – وادي أو فشيعة – وادي اللبيدعة – ووادي جريف .
والميزة الثالثة : إنتشار الأفلاج والتي من أهمها : أبو الحيس ، الظاهر – السيح – حمد – زياد – الجيدر – الفليج – الرحيان – الجديد – بحبوح .
كما يوجد حوالي 52 عيناً ، يجري إستخدامها لري المزروعات ، ولها نظام خاص لتقسيم المياه ، هو أشبه بنظام الأفلاج .
وتشتهر الولاية بعدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية ، حيث تعتبر حرفة الصيد هي المصدر الرئيسي لدخل الأهالي الذين يسكنون المناطق الساحلية ، والرعي وتربية الماشية لأبناء البادية ، وكل من الزراعة والتجارة لأبناء "الحاضرة" من اهالي الولاية .
وتعد صناعة السفن من أهم الصناعات التقليدية التي يمارسها سكان الولاية وخاصة في نيابة "الأشخرة" إلى جانب صناعة الحلى الذهبية والفضية .
ومن أهم الفنون : الرزحة – الطارق – الونة – التغرود – المزيفينة – وكذلك الفنون البحرية المختلفة .
وعلى سواحل بحر العرب ، المخالطة لمياه المحيط الهندي ، إلقت مسيرة الخير القابوسية فيضاً من منجزاتها هناك ، وهي إنجازات تكاثرت طوال سنوات النهضة المباركة لتجعل المواطنين في تلك الولاية كما غيرها من ولايات السلطنة متواصلين مع معطيات عصرهم ومتفاعلين مع ما يجري من حولهم ، فإنتقلت إليهم أحدث الخدمات ووسائل الرعاية إلى حيث يرتضون إقامتهم في البادية ، في الحاضرة أو في الساحل .
ففي مجال الرعاية الصحية هناك المستشفى المرجعي الذي يحتوي على 70 سريراَ ويضم عدداً من الأقسام العلاجية المختلفة ، فضلاً عن وجود العيادة التخصصية وأجنحة العلاج الداخلي ، إضافة إلى أربعة مراكز صحية .
أما الخدمات التعليمية ، فقد بلغ عدد المدارس المنتشرة بأنحاء الولاية 32 مدرسة ، تتنوع ما بين البنين والبنات ، وتخدم المراحل التعليمية الثلاث .
إضافة إلى ذلك ، تتعدد المكاتب الحكومية العاملة على نقل وتوفير كافة الخدمات المركزية إلى المواطنين هناك ، أينما كانوا
|