(( إذا أتتـــــك مذمتــــي ؟؟!! ))
إذا أتتـــــك مذمتــــي ؟؟!!
كثيرون من يغيضهم نجاح الآخرين و تميزهم ، و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء ( المرضى )
بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ، ألم يقل المتنبي ذات مساء :
إني وإن لمت حاسدي فما ...... أنكر أني عقوبـة لـهم
ولأن الغيرة في بعض المواطن تولد ( الحسد ) ، و الحسد في الأصل ناجم عن ( النقص ) ،
فمن البديهي أن يتعرض ( أي مبدع ) للطعنات و ربما السب و الشتم ،
كتنفيس من هؤلاء ( المرضى ) عما يشعرون به من غيره و حسد تجاهه ،
و مذمة ( الناقص ) للمبدع هي الشهادة التي قال فيها الشاعر :
و إذا أتتك مذمتي من ناقص ...... فهي الشهادة لي بأنـي كامل
فلولا ( تميز المبدع ) أو ( الناجح ) و في أي مجال لاما تعرض للحسد ،
و هكذا عرفنا من آبائنا و أمهاتنا أن ( الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحصى ) ،
و علمنا التأريخ أن ( كليب طعن من الخلف لأنه كان يسير في المقدمة ) ،
فالرجل الذي يشرب من ( الماء النقي ) يسر برؤية صورته الواضحة على سطح الماء ،
أما من يرتوي من ( المستنقعات ) فلا يسلم من القاذورات و لا يأمن الانزلاق إلى قعر ما ارتوت منه نفسه
و من شيم النفس ( الطيبة ) و ( الواثقة ) عدم مجاراة ( مرضى الحسد ) ،
لا عجزاً أو سذاجةً و إنما ترفعاً و إعزازاً لهذه النفس :
إذا وقع الذباب على طعام ...... رفعت يدي ونفسي تشتهيه
ولا تـرد الأسـود مـاء ...... إذا كن الكلاب ولغن فـيه
فمحاربة ( كل ناجح ) هي مهمة ( كل ناقص ) ، و كل يمارس دوره و لكن باختلاف الأدوات ،
و يكفي ( كل ناجح ) أنه يصعد سلم النجاح بأريحية ،
بينما يقبع في الأسفل منه من يحاولون البحث و التفتيش عن أي ثغرات أو هفوات له :
وكم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ...... و يكره الله ما تأتـون والكـرم
و مع ذلك قد تضطر بالاعتذار للحساد ، كما أعتذر لهم أبا الطيب المتنبي ، حينما قال :
و للحساد عذر أن يشحوا ...... على نظري إليه و أن يذوبوا
فإني
قد و صلت إلى مكان ...... علـيـه تحسد الحدق القلوب
منــــــــــــــــــقـــــــــــــول ...!!
توقيع الهااشمي |
[CENTER]CENTER]
((بطــل كـــأس جعـــلان))
عن البشر اغليك وروحي لك مرهونة
واذا كان النظر يرضيك عطاك الهاشمي عيونه ...!!
|
|