هذا الزمان صرنا لانعرف أصحاب الوجوه الطيبه والخبيثه صرنا نخلط بينهم ولانعرف حقيقتهم الظاهره

فالمرء لايعرف الشخص إلا في وقت الشده او بالسفر تظهر عليه علامات الصداقه والخير

فإن كان مقبل للخير وللعون ومد يد المساعده والإبتسامه في كل أمر سواء كان محزن ام مفرح

أقصد بقولي السفر الحياه نعم هي الحياه التي تعتبر مثل القافله التي تسير على مر السنين

فلقد مررنا على جميع المحطات محطة الفرح ومحطة الحزن ومحطة الصبر ومحطة الصدق ومحطة الكذب

فهذي هي الحياه محطات ولاتعلم ماهي المحطه القادمه ولكن كن متفائلاً

فسوء الظن هذا لاينجيك ولالن تجد سبيل للخلاص من الندم إذا عرفت انك اخطأت بسوء ظنك هذا

أصحاب العقول الزائغه او الكاذبه لاندعها في قاموس المهم ولكن نجعلها في قاموس الإنتظار

فلاتعلم عزيزي لابد من يوم أن يهلك هذا المرء أو يندم على ماقدم في حياته من تفرقه او تشويه سمعه

وتجد يكفر عن ذنوبه فلا يمنع أن ترجع وتضعه في قاموس المهام

فالشخص الذي تثق فيه وتجده يخون الثقه حتماَ سوف تجد ان لديه نقص او انه غير واثق من نفسه ومن الذي فعله

أن رأيته نادم فأعلم ان فعل الأمر من غير قصد أو لم يكن يتوقع الأمور سوف تحصل إلى هذا الأمر

وأن رايته يتباهي او لم يبالي لما فعل هذا هو محطم القلب بياع الضمير والإحساس

والقلوب تروغ تارةَ يمين وتارةَ وتجد مايسرها وتسلك الطريق الذي تحب

والقلوب البيضاء المفعمه بالورود والإبتسامه يدل على إخلاصها وتسامحها مع الأمور التي تجري

فالمسامحه أمر وفعلًَ جميل فحين تطلق سراح المذنب بكلمة ((سامحتك)) فانت بذلك تجعله يضع نقطة الأمل في باله

بأن يعود ويصحح خطائه ويعبر على ندمه بأشياء تراها امامك فالمثل يقول المسامح كريم

والمذنب طمع بكرم مسامحتك وانت كريم فكريم ترد طلبه ؟

واتمنى من الله أن نكون من أصحاب القلوب المليئه بالورود والإبتسامه