كتب- خالد بن حمد المعمري
انفرجت أزمة الأسرة المهددة بالتشرد في قرية الغنيمية بولاية جعلان بني بوحسن وذلك بعد أن بادر أحد الأشخاص من أصحاب الأيادي البيضاء بمحافظة مسقط - رفض ذكر اسمه - بدفع الدين المتبقي - وقدرة خمسة آلاف ومائة وأربعة وتسعون ريالا عمانيا -عن رب الأسرة لبنك الإسكان العماني من القرض الإسكاني الذي كان جمعة بن عبيد بن صالح الراجحي قد اقترضه لبناء منزله الذي يقيم فيه وأسرته المكونة من عشرة أفراد. وبذلك أصبح المنزل ملكا حرا لجمعة الراجحي وسقط الدين الذي كانت المحكمة الابتدائية بولاية صور قد حكمت بسداده للبنك أو بيع المنزل من أجل سداد الدين الواجب بموجب العقد المدون بين الطرفين - البنك وصاحب المنزل -حيث ان المنزل كان مرهونا للبنك. وأبدى جمعة الراجحي سعادته بانفراج أزمته التي كتبت عنها - عمان - موضوعا متكاملا بتاريخ 15ديسمبر الماضي وتابعت حلها مع أكثر من جهة وشخص حتى انتهت. وتوجه الراجحي وأفراد أسرته للشخص صاحب المبادرة الإنسانية الرائعة بالشكر والتقدير معبرين عن امتنانهم له بفك كربتهم بإبقاء المنزل الوحيد الذي يسكنونه ملكا لهم وسكنا آمنا ومستقرا بلا مديونية أو رهن يهدد مضجعهم في كل وقت. وأشار الراجحي إلى انه لم يكن يستطيع سداد الدين لولا مبادرة فاعل الخير حيث انه ليس لديه دخل من أي مصدر سوى من بيع - المشاكيك - التي ترد له 3-4 ريالات في اليوم وينفقها على قوت أسرته التي تضم إلى جانب زوجته سبعة أطفال وكان يعيش في حالة قلق وارتباك بعد صدور حكم المحكمة بسداد الدين مع الفوائد البنكية عن الأقساط المتأخرة ومصروفات الدعوى مشيرا إلى أن حالة القلق بلغت درجة التشكيك بمن يطرق باب منزلة على أنه قادم لتنفيذ الحكم بإخلاء وبيع المنزل حيث لم نكن نفتح الباب في اغلب الأحوال. وأضاف الراجحي أن مبادرة فاعل الخير دليل قاطع على أن الدنيا بخير وان الحالات الإنسانية كحالتنا تلقى صدى وتجاوبا في نفوس الطيبين المقتدرين الذين يوقنون أن من فك كربة في الدنيا فك الله كربته يوم القيامة وجزاه خير الجزاء وأنا وأسرتي ندعو لفاعل الخير بالتوفيق في الدنيا والآخرة وجزاه الله عنا خير الجزاء. وكانت - عمان - قدمت ملفا متكاملا عن القضية لفاعل الخير متضمنا الأوراق الثبوتية وبحثا من جهات رسمية وأهلية حول حالة الأسرة.
منقول من جريدة عمان
من يسر على مسلم كربة من كرب الدنيا يسر الله عليه كربة من كرب يوم القيامه
في ميزان حسناته