منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ممكن مساعده منكم ياحلوين؟؟
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 12-29-2007, 01:46 AM
جعلاني متميز


المشاركات
362

+التقييم

تاريخ التسجيل
Dec 2007

الاقامة
_

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
5137

جنيبي مشفر is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
تابع
لقد تطور الأعلام كثيراً، فأصبح الآن يعتمد على الإنترنيت والإذاعة والتلفزيون، الخ.وأصبح الإعلام البيئي أحد المقومات الأساسية في الحفاظ على البيئة.وأهم أهداف الأعلام البيئي هو تحقيق الوعي وتنمية الحس بالبيئة.وتتمثل مهمة الإعلام البيئي في إستخدام وسائل الإعلام جميعها لتوعية الإنسان، ومده بكل المعلومات التي ترشد سلوكه، وترتقي به الى مسؤولية المحافظة على البيئة.وتعتبر وسائل الإعلام بكافة أشكالها المصدر الرئيس للمعلومات حول البيئة، ولها أثر كبير.
الباحثون يصنفون وسائل الإعلام كما يلي:
- وسائل الإعلام المقروءة: الصحف والمجلات.
- وسائل الإعلام المسموعة: الإذاعة.
- وسائل الإعلام المرئية: التلفاز والإنترنيت.
- وسائل الإتصال الشخصي، كالمقابلات الشخصية والمحاضرات.
- المتاحف والمعارض وتجارب المشاهدات التوضيحية.

أساليب إعلامية
يتمثل دور الإعلام في حماية البيئة، والتربية البيئية، بالأساليب التالية:
1- تنفيذ محاضرات متخصصة وندوات وحلقات بحث لنشر التوعية في قضايا البيئة.
2- تنفيذ البرامج الإذاعية والتلفازية التي تكشف الحقائق البيئية للمواطن.
3- تسخير الصحافة لنشر الوعي البيئي عبر مقالات وتحقيقات ورسوم وصور؟
4- تشجيع الأفراد على زيارة المتاحف والمعارض وحدائق الحيوانات والمحميات الطبيعية.
5- تشجيع الأفراد على تشكيل النوادي والجمعيات المهنية والهيئات الأهلية.
6- إنجاح برامج التوعية الصحية وبرامج التثقيف التي تنفذها المؤسسات الحكومية.
وهناك دور للمنظمات غير الحكومية ي التربية البيئة ودور الديانات السماوية في حماية البيئة[ ].

ما مدى ثقة الجماهير بالإعلام البيئي ؟
تتوقف ثقة الجماهير بوسائل الإعلام على دقة المعلومات التي تنشر عن الضحايا البيئية المختلفة.ولقد أوضحت دراسات متنوعة ان الإعلام يتأثر بدرجات متفاوتة، بطريق مباشر او غير مباشر، بما تمده به الجهات الرسمية والشركات من معلومات.وهناك أمثلة كثيرة لإستخدام الشركات نفوذها وأموالها للضغط على وسائل الإعلام لنشر او عدم نشر بعض المعلومات عن عملياتها او منتجاتها، وفي هذه الحالة يقتصر دور الإعلام على ما أسماه أدوارد هيرمان ونعوم تشكوميسكي " صناعة القبول"، أي حث الجمهور على تقبل معلومات او منتجات طبقاً لرغبات الشركات.ويحدث هذا مثلاً في حالات تسويق بعض الأدوية او المنتجات، وقد ثبت في حالات معينة خطورة الآثار الجانبية لبعضها، وتم سحبها من السوق، مما أحدث حرجاً شديداً لوسائل الإعلام التي روجت لها. وفي الدول التي تسيطر فيها الحكومة على أجهزة الإعلام المختلفة بطريق مباشر او غير مباشر تتحل صناعة القبول الى نوع من الدعاية الرسمية التي تحاول الترويج لإنجازات وهمية.وغالباً ما يؤدي هذا الى إضمحلال ثقة الجماهير بالإعلام ودوره في المساعدة على حل القضايا المختلفة، وبالتالي الى تفشي اللامبالاة بين الأفراد والجماعات، ومن شأن هذا إجهاض أية جهود جادة للمشاركة الشعبية ي حل القضايا البيئية المختلفة.

ولقد أوضحت الدراسات وجود بعض التناقض بين ما تنشره وسائل الإعلام من إعلانات تجارية وبين رسالة هذه الوسائل في التوعية البيئية وحماية صحة الإنسان.فهناك مثلاً إعلانات تلفزيونية أدت الى إحداث تغيرات سلبية في سلوكيات المشاهدين، خاصة الأطفال والشباب، مثل الإعلانات عن الوجبات السريعة التي أدت الى تغيير عادات الأكل لدى الأطفال والكبار، بما قد يترتب على ذلك من أضرار صحية، والإعلانات التي شجعت على إنتشار التدخين لدى المراهقين والمراهقات.
تختلف ثقة الجماهير بالإعلام البيئي بإختلاف وسيلة الإعلام، ففي الولايات المتحدة الأمريكية أوضحت إحدى الدراسات ان الغالبية ترى ان الصحف اليومية والتلفزيون هما أهم المعلومات البيئية، وانها تثق بدرجة مقبولة بما تنشره وتبثه الوسائل من معلومات بيئية.كما ان الغالبية ترى ان أهم مصدر للحصول على المعلومات البيئية الدقيقة هو الكتب العامة. وفي دراسة أخرى في انجلترا وجد ان 52 % من الناس يثقون أكثر بالبرامج الأخبارية التلفزيونية، بينما يثق 33 % بالصحف والمجلات الإسبوعية.ويختلف الوضع في الدول النامية، خاصة في تلك التي تسيطر فيها الحكومة بطريق مباشر او غير مباشر، على وسائل الإعلام، فالجماهير ترى ان وسائل الإعلام لا تنشر إلا ما تسمح به الجهات الرسمية، وان نشرت عن بعض الموضوعات، للإيحاء بحرية الإعلام، فهي تتفادى الدخول في التفاصيل وتعمل على طمس الكثير من الحقائق. ومعظم وسائل الإعلام في الدول النامية حريصة على عدم تجاوز ما يسمى " الخطوط الحمراء" منعاً لما قد يسبب ذلك من مشاكل مع الجهات الرسمية.ولذلك يرى الكثيرون ان وسائل الإعلام في الدول النامية لم تحقق الكثير في نشر الوعي وترسيخ الفكر والعمل البيئي.
فعلى سبيل المثال، أظهر مسح للموضوعات البيئية التي عالجتها الصحف اليومية في مصر أنها قد تركزت حول 10 موضوعات رئيسية مرتبة حسب أهميتها كما يلي: تلوث الأطعمة، مياه الشرب، الضوضاء، تلوث الهواء، تلوث نهر النيل، النفايات والمخلفات، البيئة البحرية، تلوث المحاصيل الأرضية، الإعتداء على الأرض الزراعية، الإضرار بالثروة الحيوانية.ووجد ان موقع نشر هذه الموضوعات هو في الغالب في الصفحات الداخلية وأن إسلوب معالجة هذه القضايا يغلب عليه الطابع الإخباري ويعرض وجهات نظر المسئولين أو الآراء التي تتمشى مع وجهات النظر الرسمية[ ].

خلاصة لمهمات التربية البيئية

تتم التربية البيئية النظامية من خلال مؤسسات 4، وهي: رياض الأطفال والمدارس( مؤسسات التعليم العام) والجامعات وكليات المجتمع، أو ما يعرف بالتعليم الجامعي المتوسط ( مؤسسات التعليم العالي)،إلا أن هناك جملة من النشاطات التربوية في مجال التربية البيئية تجري خارج إطار مؤسسات التعليم النظامي، وهي التي تعرف بالتربية البيئية غير النظامية.وتنفذ هذه التربية البيئية غير النظامية عبر مؤسسات إجتماعية عديدة، ومنها الأسرة، ودور العبادة، ووسائل الأعلام، والمتاحف، والمعارض، والجمعيات، والهيئات، والأندية، وغيرها.

إن قسم التربية البيئية يختص بوضع خطة إجتماعية ثقافية للتوعية البيئية، بما في ذلك:وضع برامج تدريسية علمية لتنمية وتطوير الطاقات البشرية في حقل البيئة ومجالات حمايتها وتطوير شؤونها.نشر الوعي البيئي وتجنيد الجهود للإسهام في تنفيذ خطط وبرامج البيئة من أجل توفير الحاجات الأساسية للإنسان. دراسة إنتاج وسائل سمعية وبصرية وبحوث ونشرات للتعريف بأهمية الحفاظ على البيئة، ودراسة الأسباب البيئية للأمراض الإجتماعية، مثل الضوضاء وتلوث الهواء والماء.التعريف بالنظم البيئية المختلفة ودورها في المحيط الحيوي للإنسان ونشر الأبحاث والدراسات لبيان العلاقة القائمة بينها.وضع الدراسات الخاصة بالمشاكل البيئة والتنموية، وبالتحديد مشاكل الغذاء والمياه والإسكان والطاقة وتلوث البيئة.زيادة المشاركة الشعبية في مسؤولية حماية البيئة من التلوث وتطوير المناطق المختلفة من خلال برامج تؤمن رفع مستوى الفعالية البيئة.التركيز على التوعية الصحية عن طريق التعليم وضرورة المحافظة على صحة البيئة وتطوير أعمال النظافة العامة. وضع مسودة التشريعات والأنظمة والبرامج لتدريس مادة البيئة وحماية عناصرها الأساسية، وذلك على مستوى المدارس بمختلف مراحلها[ ].

وعلى ضوء ذلك، تسهم التربية البيئة في الحد من مشكلة التلوث البيئي،عن طريق نشر الوعي الذي يتمثل في مساعدة الأفراد والجماعات على إكتساب الوعي والتفاعل مع البيئة ومشكلاتها وبناء المواطن الإيجابي الواعي لمشكلات بيئته.بالإضافة الى تزويد الأفراد بالمعرفة التي تساعد على إكتساب فهم اساسي بالبيئة الشاملة ومشكلاتها، والمساعدة على إكتساب القيم الإجتماعية والمشاعر القوية لأكتساب المهارات لحل المشكلات البيئة، وغرس روح المشاركة الإيجابية ،والعمل على تطوير الشعور بالمسؤولية، وضرورة المساهمة في وضع الحلول الملائمة للمشاكل البيئية المختلفة.
فالتربية البيئية تعتبر رسالة سامية من خلال أهدافها، ووسائلها إتجاه الإنسان، وعلينا أن نوظفها في منطقتنا العربية لأنها تسعى الى الحفاظ على الإنسان والحياة، بعد ان كادت ان تفقد الكثير من مصادر نظراتها وجمالها.ويدرك الإنسان ضرورة أن يتبع منهجاً يكون دافع للعمل في داخل بيئته فيعتبرها الصديق الوفي.وما أعظم قول جان جاك روسو، الذي خاطب الإنسان المتعب، الذي أنهكته متاعب الحياة، بقوله: عد الى الطبيعة وإستلق في أحضانها !.
نعم، علينا ان نعود للطبيعة ونكون أوفياء لها، وهذا يتطلب الإلتزام بأخلاقيات تربوية إتجاه البيئة، لكي نشعر بالهدوء و الأمان.والأمان بان هذه الأخلاقيات تعتبر ثورة قوية تعمل على تعديل الإتجاهات السلوكية للإنسان نحو إحترام البيئة مما يضمن إعادة التوازن البيئي، بعد أن هددته الكثير من المخاطر بسبب غياب الأخلاقيات البيئية عن الممارسات التي كان يمارسها الإنسان وهو يسير في عكس التيار ضد نفسه وبيئته[ ].

وهكذا،يمكن للتربية البيئية ويتحتم عليها ان تلعب دورا أساسيا في درء مشكلات البيئة وحلها، ولكنه من الواضح ان الجهود التربوية لن تؤتي ثمارها الكاملة إذا تجاهلت بعض العوامل الهامة الأخرى، ومنها على سبيل المثال ان يكون هناك تشريع يسعى الى تحقيق نفس الأهداف، وان تتخذ التدابير اللازمة للسهر على حسن تطبيق القوانين وان تفرض قرارات حازمة وان يستعان بأجهزة إعلام الجماهير التي يتزايد نفوذها بين الناس. وينبغي لكل هذه العوامل ان تتظافر فيما بينها، وان تشكل كلآً مترابطاً حتى تستطيع ان تسهم في حماية البيئة وتحسينها بصورة فاعلة.. ومن أجل ذلك فعلى التربية ان تعمل على تصريف رجال السياسة وغيرهم من المسؤولين ممن يتمثل في قراراتهم رد المجتمع على مشكلات البيئة، بما يقوم بين البيئة والتنمية من تكافل وتكامل مع توعيتهم بالحاجة الماسة لأتباع أساليب أكثر رشاداً في تدبير أمور البيئة. وإذا كانت التنمية عملية مستمرة، ينبغي ان تعود بالنفع على جميع قطاعات الناس، فمن اللازم لسياسات التنمية ان تضع البيئة في إعتبارها.. وإذا أسقطت متطلبات التنمية من إعتبارات الإهتمامات البيئية فسيؤدي ذلك على العكس الى وضع سياسات لا تعود بالنفع على المجتمع المحلي في مجموعه.