الواقع المر
بدايتي غريبة ونهايتي هي الأغرب…ما الذي سيجعلها كذلك …أنا لا أعلم..أرى النهار ليلا والليل نهارا…أشعر بالخوف لأنني لوحدي …لا أجد عصا لأتكأ عليها عندما أتعب…لا أجد ذراعا كي اختبأ بداخلها عندما أبكي …لا أجد يدا تمسك بيدي للمساعدة عندما أعبر وفوق كل هذا …أقدم على خطوة جدا واسعة المجال..خطوة لم ]خطوها أحد من قبل (في نظري)…ممن أعرفهم ومن هم حولي …لا أحد سواي ..أنا في هذه الحالة لا أستطيع فعل شيء…سوى الاتكال على الله وعلى حبيبي الذي الذي سيفعل المستحيل لنبقى معا والى الأبد…ولكن كيف…
هذا لا يهم بالنسبة إلى ..سوف أعبر الطريق رغم علمي بالأشواك القاتلة وحرارة الشمس الحارقة…سوف أعبره رغم علمي بأنني لوحدي ولا توجد يدا تمتد لي …سوى إيماني القوي بربي …وايماني بأن حبيبي وأنا سنصل إلي خط النهاية منتصرين…ولكن بعد أن تتحطم القلوب…وتسيل الدماء …وتبكي الأعين…ولكن بلا خوف لأن المياه سترجع لمجاريها …والحياة ستستمر بي أو بدوني …لأنه ان لم تطردني الدنيا سوف أطرد نفسي منها …لأن لكل إنسان الحق على العيش بأمان…ولأنه لا حياة لي من دون من أحب…وهذا ليس خيالا …بل هو الواقع المر…
36_15_8[1].