امرأة أنا
لم هذا الغرور بنفسك أيها المتعالي …لم هذ العلو والارتفاع برأسك….انظر ما تحت قدميك حتى لا تقع…تريد فرد يديك لتطير…افعل..ولكن لا تتألم …الأنك قوي البنية تكسر كل الجدران التي أمامك كلما مررت بها…الأنك تستطيع الزواج بأربع نساء …فتبرز رجولتك أمام الخلق بأن هذه سمراء وتلك شقراء…وتروي لهم صفاتهن الواحدة تلو الأخرى….
أتريد التفاخر بتلك اللحية الاصطناعية وتلك الشوارب والتي ليس بها أي معنى يقال لوجودها على ملامحك القاسية…تعم أفهم أنك رجل…ولكن أي نوع من الرجال أنت يا هذا…
أتقول بأنك تحس بالملل والسأم دائما فتنسى الماضي عندما ترى الحاضر يتمختر أمامك….ما هذا القول الصبياني…وكأنك لا تعرف شيء اسمه الرزانة ولا حتى الرجولة….وكأنك كالجسم بلا عقل..كي تتحكم في تصرفاتك….
أنسيت بأن المرأة هي من قامت برعايتك حتى غدت رجلا كما تدعي …وبالمثل نحن ولكننا لم نجحد كما فعلتم أنتم وأحببتم نكران الجميل…أنسيت شعورك عندما تهجرك امرأة قبل أن تهجرها أنت كسابقاتها….أتحب شعورك بالرجولة فلا تتعجل سوف تفعل عندما تلاحق امرأة فلا تعيرك اهتماما …تنادي عليها فلا تسمعك …تريدها أن تنظر إليك …فتذوب بسحر عينيك …ولكنها للأسف تنظر ولا ترى سوى جنس آخر عن معشر النساء كتب على جبينه كاذب…ائتمناكم وقيل لكم رفقا بالقوارير…ولكن يا للعار فأيديكم ما زالت متسخة ….
اسمع يا هذا …لا تعتقد بان كل النساء كليلى وعبلة وجولييت…ولا تظن بأنك سترجع للبيت وتراها تمد لك المائدة بكل ما تشتهي العين من متاع الدنيا …وترحب بك …فيما أنك تخدعها وتغدر بها خارجا في مطاردتك لغيرها رغم ثقتها بك …
فهي تعلم ألان من أنت …رجل أنت …نعم سمعنا هذا عنك…ولكن اعلم أنت أيضا ….فامرأة أنا …ولن أقبل بالمهانة بعد اليوم ….ولن أرضى إلا بما أستحقه….فاحترس …وابتعد عن طريقي أفضل…..
36_3_9[1].