منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - إلــــــــــى أولئــــــــك الرافضون لأنفســــــهم!
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 11-12-2007, 05:54 PM
جعلاني فعال


المشاركات
91

+التقييم

تاريخ التسجيل
Sep 2007

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4553

s0ul-Mate is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي إلــــــــــى أولئــــــــك الرافضون لأنفســــــهم!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أعجبنـــي هذا الموضوع فأحببت أن أنقله لكم 36_15_8[1].

ليس هناك أكثر بؤسا من اولئك الذين يرفضون انفسهم يرفضون اشكالهم.

او قلوبهم. اوعقولهم. او بعضا من ذواتهم او يسخطون على حظهم بالدنيا

وعلى مقدار رزقهم.

فنراهم يبحثون عن اشكال وعقول وقلوب اخرى.

فيبداون كالمسخ في صورتهم الجديده مهما جملوها.

اتصور انه لايوجد اكثر منهم تعاسه اولئك الذين يلبسون أثوابا ليست

اثوابهم ويفضلون ان يكونوا غير انفسهم.

ان الرضا يحقق جزءآ كبيرا من الراحة النفسيه.

ذلك الرضا الذي لايتعارض مع الطموح

وانما يدفعنا للتصرف بذكاء مع امور هي في الاصل خارجه عن ارادتنا.

كالرضا باشكالنا

وقدرتنا ورزقنا.

لسنا ضد التغيير او التطور الى الاحسن.

لكن علينا ان نعرف جيدا اين نضع جهدنا وتعبنا بحيث لايكون هباء منثورا.

يجب ان نفرق بين ماهو قابل للاصلاح وبين ماهو مستعص على التحسين.

لان العبره ليست بالجهد والعمل المضني والتضحيات التي نقوم بها.

ولكن الحكمه في اين ومتى ولمن ولماذا نقدم هذا التعب.

من الجميل ان نعرف متى نصوغ على الهدف ومن ايه زاويه حتى لاتنطلق

سهامنا دون جدوى

واذاكان الرضا منظارآ واضحآ وبسيطآ وجميلا ننظر به الى انفسنا

فان الاجمل منه هو ان نستمتع بان نكون نحن كما نحن.

بحيث نعتز بان نكون انفسنا لاغير. تلقائيين بتصرفاتنا. بالتعبير عن عواطفنا

وافكارنا بلا تكلف.

فان مااهم يميز التلقائيه هو الصدق.

والصدق مفتاح القلوب. فكونوا تلقائيين مع احبتكم. لا تنتقوا الكلمات.

دعوها تخرج هكذا دفاقه من القلب.

اتركوها تناسب. تبحث عن مواطنها في قلوب من حولكم .

لا تضيئوا مشاعركم متصنعين.

فهي متوهجه بنفسها. متلالئة بذاتها. قوية بمعانيها.

انه اذا كان الرضاء النبضه الاولى للاحساس بسعاده الاعتزاز بكوننا نحن,

فان التلقائيه هي النبضه الاخيره في انسجام هذا الرضا مع سلوكنا في

الحياه العامه.

اسعوا الى الرضا عن انفسكم عما انتم فيه ولكن لا تتقاعسوا

وكونوا طموحين وتعلموا ماذا تغيرون, وتذكروا انكم تستطيعون أن تعلموا

الورده كيف تتفتح وماعليكم الا ان تسقوها.

ونقول ايضا كونوا تلقائيين ولاتنسوا أن لكل شيء بلا حدود يفقد خاصيته,

فما كان النهر نهرا لولا حدوده ولا البحر بحرا.

وحدود التلقائيه أن تحفظها من التاويل وسوء الفهم, وبعد ذلك ليس هناك

اجمل ولا أروع من ان نكون نحن كما نحن.

اتنمى ان نكون من الراضين عن انفسنا وحياتنا وان يرضى الله علينا... امين




توقيع s0ul-Mate