هنا وأنا أجامل نفسي بالوقوف على أطلال ذاك العهد أ تجادل و الكلمات في غوغائية هذا الحديث المفرغ منك أيها الرجل الحلم ..
أيها الاستثنائي الذي يمقتني بحثي عنه في اعتيادية حضور قاتله
ملغومة بصوت ذاك اللهاث المنسكب على شفاه الرغبة
وآتيك أنثى لا يمل لها حضور غير أني ارتطم بمناجل إدعائية الرجولة فيك ومعلب القول وهجين العواطف
أبحث عن استثنائية كانت جدتي تلقمني إياها في أزمنة الغوص
فتخونني العبارات وأنا أتدحرج كالكره في ملعبك المعشوشب بهراءات الذكورة
تتهاطلني صور من إظلالات أيام المراهقة
حينما كنت أجسدك الفارس وادعوك بالسيد وبالرجل العصري
الذي تخالطني رومانسيته وأنا أقرأ روايات أحلام وأختها عبير
وأضيع وأن أتخايلك تشرب قهوتك من فنجاني
و بوجه مملوء بالتهلل تقرأني قصيدة محبوكة تطرزني بها من أشعار نزار
ولكنك أتيت مختلفاً تلاشت فيك حدود القوامة
أتيت تغتسل بالجفاف والشح وتغوص في وحل الإنفراجات
بقلب إسفنجي يتفاعل ورغوة الاشتهاءات
لا يتقن غير امتصاص الخصب
ورحيق الزهر في ضوئية التمثيل
فيموت الدفء في ليال الاشتعال
اوهكذا هم رجالنا ...
أنصاف من كل شئ
نصف رجل .....
نصف قلب.....
نصف ابتسامة....
وكثير من رغبات....
36_1_38[1].