إلى تلك الروح التي آسرتني بعذوبتها
وشفافيتها ....
إلى ذلك الصدر الحنون الذي غمرني بعطفه
وحنانه ....
إلى ذلك القلب النقي الذي ملك قلبي
واحتواه ....
إلى ذلك الفكر الذي لا ينطق إلا بالمنطق ...
إليك يامن أحبه قلبي وهواه ....
هاقد مد الليل دياجيره وأسدل النور ستائره ... وهاقد توج الظلام بسوداه الحالك سيدا على خلجات النفس ...فقيدها وأحسن تقيدها ...
وأغمض عيناها بعد أن رأت النور وشهدت ميلاد فجر بنفحاته العذبة الرقيقة
حيث تعانق الارواح وتبادلت أعذب الكلمات وأرقها ...حيث كنا خارج حدود الزمان والمكان ...
ومرت السنون سنة تلو الاخره كأنها الايام بل الثواني في سرعتها ...
فهيهات لساعات الفرح أن تدوم ...
والآن وقد عم الظلام أرجاء المكان ... فلا نور ولاحتى وميض من بعيد ...
فلا بد من الرحيل ... ولكن قبله ...خذها مني هدية
قطيرات ندى ندية جمعتها لتغسل عنك كل الهموم وتمحي أثر كل الشجون
لتبقى روحا نقية شفافة محبة كما عهدتها دائما ...
أحبك ...