تلك ذاتي خلف نقطة من سراب..
أجد الأرض تدور..
تشرق الشمس وتغرب..
ثم تشرق.. ثم تغرب..
وامتداد العالم المجنون يجري ثم يلهث!!
كل شيء مستمر لا توقف..
أنغمس في الذات غمسة..
فأجدني بين أسوار الزمان.. ويكبلني مكان..
***
لا أريد الوقت.. لا أريد العقرب المجنون يرقص..
ثم يرقص.. فتسير الثانية.. وتليها الثانية..
ودقائق .. وليالٍ سرمدية..
ثم أخبو خلف ذاتي ..
فأجدني بين أسوار الزمان.. ويكبلني مكان..
***
ليتني قطرة ماء.. تتبخر..
ثم تعلو فوق أركان الوجود..
ثم تنزل تنشر العشب..فينمو.. ثم تعلو تتبخر..
سأكون الأبدي.. المستمر..
ليس يأتيني فناء..
كل كون لي فضاء..
إنني معنى الوجود.. إنني معنى الحياة..
أعلو.. أتجمد.. أتبخر..
ثم أشرق.. ثم أغرب.. مثل أركان الوجود..
غير إني أرقب الذات وأغفو..
ثم أصحو عند ذاتي.. فأجدني.. أحيا.. ثم أحيا..
ثم لايأتي ممات..
فيكبلني المكان..
خلف قضبان الزمان..
مثل نقطة في سراب..