أتى المساء بحلةٍ
أحلى من الإشراق في وسط السنا
من ذا الذي يهوى المسا
بظلامه غيري أنا
بسكونه غيري أنا
بحنينه غيري انا
بنجومه و أريجه و هدوءه و نسيمه
غيري أنا
يحلو الحديث بليلنا
و الذكريات بليلنا
عند المسا يا سامعي
يأتي الحديث متوجا
بعبير أشواق المنى
و الليل مستمعٌ لنا
و محدثي أكرم به
نبل الصباح بنبله
و شذى الحديث بنطقه
و انا كأسعد كائنٍ متفاعلٌ بحديثنا
و السعد يحسد ودنا
والليل يغبط شملنا
بكلامه يبني الغرور بداخلي
و كأن ما في الكون من غيري أنا
و إذا بدت تلك الحروف بنورها تهوي إلى غيري أنا
جاء الجنون يسوده مفهوم لا إلا أنا
بالصمت أصرخ في الجوى ( إلا أنا )
بالصمت أصرخ ساكنا
فأنا أنا
بالكبرياء أنا أنا
مترفعٌ و أنا أنا
و يضيع حقي في الوغى
و أنا بصمتٍ صارخٍ
لكنني أبقى أنا
هذا مسائي لا يناغم شدوه
غيري أنا
و محدثي
و الود فيما بيننا
مـَــساء الابداع ..
كلمات رائعه جداً بل أكثر من ذالك..قرأتها أكثر من مره وفـي كـُـلْ مره أشعر كأنها المره الاولى التى ينزلق فيها بصري لهكذا نص يحمل ما يحمل من الصور الشعريه الجميله والانسياب المريح بين الكلمه وحرفها وسطرها هكذا إلى أخر الـنـَـصْ بالاضافه إلى التسلسل الموسيقى الشـِــعري ولا عجب في كل ذالك إن كانت الكاتبه هــي عاشقة لوى..
شـُــكراً لهذه الدرر التى نـثرتيها هـُنا..
بـِــنتظار جديدك كــي نــُــصافح القــَـــمـرْ