بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي اليوم بطرح عليك أمر لكنكم أصغوا يليّ أذانكم36_1_22[1].
"الرقعاء السخفاء سبّوا الخالق الرازق جلّ في جلاله وشتمو الواحد لا اله الا هو,فماذا أتوقّع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ انك سوف تواجه حرب ضروس لا هوادة فيها من النقد الآثم المرّ,ومن التحطيم المدروس المقصود,ومن الاهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمّع,ولن يسكت هولاء عنك حتى تتخذ نفقا في الارض أو سلّم في السماء فتفرّ منهم,أمّا وأنت بين أظهرهم فأنتظر منهم مايسوؤك ويبكي عينك,ويدمي مقلتك,ويقضّ مضجعك.
أنّ الجالس على الأرض لايسقط,والناس لايرفسون كلب ميّت,لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاح أو علما أو أدبا أوملا,فأنت عندهم مذنب لاتوبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك,وتنخلع من كلّ صفات الحمد,وتنسلخ من كل معاني النبل,وتبقى بليد غبيّ,صفر محطّم,مكدود,هذا مايريدون بالضبط,.اذن فأصمد لكلام هولاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم"أثبت أحد"وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبّات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء,انك ان اصغيت لكلام هولاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك,ألا فاصفح الصفح الجميل,ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون.ان نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل.
انك لن تستطيع ان تغلق افواه هولاء,لكنك تستطيع ان تدفن نقدهم وتجنّيهم بتجافيك لهم.وان كنت تريد أن تكون مقبولا عند المجتمع محبوب ,لدى الكل سليم من العيوب عند العالم,فقد طلبت مستحيل وأمّلت أمل بعيد.