لا تتسرع في اتخاذ قرار الزواج
النصيحة الأولى :
أيها الرجل :
1- تأكد أن هناك أزمة زواج والعامل الأقتصادي يشكل أحد عناصرها الرئيسية فلا تتسرع في اتخاذ قرار الزواج من فتاة قد تكون مثلت عليك بأتقان دور الحب .
2- قد تكون مواصفات جسمك تجذب إحدى الفتيات فتنظر إليك بإعجاب .... ولكن هذا الأعجاب ليس بالضرورة أن تكون جادة في الارتباط بك .
3- لا تنخدع بالمظاهر فإنك وإن كنت تتمنى في المرأة قوامها أو شعرها ... أو .. أو .. ولكن تريث قبل أن تبدأ .. إن المسألة ليست سهلة كما تعتقد .
4- لا تسمح لنفسك إقناع امرأة متزوجة ( فيها ما تتمناه من المرأة ) كي تنفصل عن زوجها وتحطم أسرة بكاملها .
5- إن كنت من الذين يشكون في النساء فهذه مصيبتك ... حاول أن تجدد الثقة بنفسك واقطع الشك باليقين وكما قيل :
لا تتزوجن حنانة ولا أنانة ولا منانة ولا عشبة الدار ولا كية القفا .
لأن الحنانة هي التي تزوجها رجل من قبل فهي تحن عليه .
والأنانة هي التي تئن من غير علة .
والمنانة التي لها مال تمتن به .
وعشبة الدار الحسناء في أصل السوء .
وكية القفا التي كلما قام زوجها من المجلس قال الناس فعلت امرأة هذا كذا .. وفعلت كذا !! .
6- لا تدع أي شخص أن يتدخل فيما تتمناه في المرأة ... لأنه لربما أن هذا الشخص يريد اختطافها منك قبل أن تصل إليها .
7- لا تحاول أن تستغل إعجاب امرأة بك لتكون ذئبا يفترس حبها .1
النصيحة الثانية :
أنتبه أيها الرجل وأقول لك :
إذا استسلم الرجل لمبدأ ترك الحبل على الغارب، فتح لزوجته باب حرية التسيب والانفلات وهو بذلك يجر البلاء لنفسه ويغرزها في طينة العار والاحتقار حيث تتدنس كرامته ويكون مثارا للسخرية وهدفاً لسهام القيل والقال، فإذا نجمت أي بوادر مخلة بالشرف من جانبها يكون هو الجاني على نفسه رضى بذلك أم كره، وحدوث فاجعة من هذا القبيل أمر غير مستبعد، بل هي اقرب من حبل الوريد. لا سيما حين يقوم الرجل بتقديم عرضه طبقاً شهياً في مجاعة السوق حيث تتيح لها الفرصة مقابلة من يغزو قلبها وتفتن به أكثر من زوجها لوسامته أو ثرائه أو فتوته أو ربما وقاحته أو لأي خصلة فيه محببة لنفسها يفتقدها زوجها تجعلها أسيرة غرامه فتلاحقه وترتمي أمام قديمه مدفوعة بعواطفها الطاغية حتى يتعثر بشراكها وتنهار على صدره فعندئذ وقعت الواقعة وإذا بالزوج الأبله جاثياً يكفكف على أطلال ماضيه ويتجرع طعم العار فيقول بعدما بانت له شمس الحقيقة السوداء وأيقظته على متاهات الفضيحة:
وبدأت اكتشف اليقين
وعرفت انك للسوي تتجملين.
وله ترشين العطور وتقلعين.. وترتدين.2
ولا أقصد بذلك أن الرجل يسيطر على المرأة حاشا لله , ولكن يجب عليه أن يكون متواجدا في بيته , ناصحا لزوجته وأولاده , مؤديا كل الواجبات عليه تجاه الحياة الزوجية , واعيا لمتطلبات زوجته النفسية والاجتماعية ويحاول أن يؤديها بكل ما يقدر ويستطيع , ساعيا ليله ونهاره أن يكون عادلا ومنصفا راشدا وموجها , أن يكون طيبا حسن العشرة يبحث عن السعادة له ولزوجته وأولاده , فإنه إذا قام بهذه الأمور سيجد زوجته مطيعة لينة محافظة على بيته وعرضه وماله . وليس المعنى فيما سبق ذكره أن هذه قاعدة , لا , فأيمان المرأة أيضا يكون حائلا في أن تقترف المرأة مثل هذه الحماقات ولو فعل الرجل ما فعل وأضر بها ما أضر , فتظل شامخة رافعة رأسها لا يجروء أحد أن ينال منها أو من شرفها محافظة على بيتها وعرضها مهما كانت الاغراءت والمتطلبات . وأقول مثل ما قيل : إن النوافذ المغلقة لا تصنع الفضيلة .... والمرأة الفاضلة ليست في حاجة إلى قضبان .
النصيحة الثالثة :
أيها الرجل أقول لك أيضا :
إن الرجل الذي يتزوج المرأة لمالها إنما هو لص لأنه يأخذ ما يأخذ من مالها باسم الحب وهو لا يحبها , وعاجز لأنه مقيد عن السعي بنفسه لنفسه فوكل أمره إلى امرأة ضعيفة تقويه وتعينه , وساقط المروءة يؤجر جسمه للنساء كما تؤجر البغي نفسها .3
وهذا ما نلاحظه عند كثير من الشباب عندما يهم بالبحث عن فتاة للزواج فأنه يجعل عمل أو وظيفة الفتاة من أساسيات الزواج أو أنه العنصر الرئيسي للقبول بالزواج من هذه الفتاة أو تلك , وهذا خطأ كبير يجعل الحياة والحياة الزوجية خاصة مجرد حياة مادية بحته تخلو من أي جمال , ويغير من الطبيعة البشرية التي أودعها الله في البشر من حيث أن الرجل هو الذي يقوم بالعمل وجلب المال والعيش لعائلته وليس العكس , وبدل أن يكون هدف الزواج السكينة والطمأنينة وإنجاب الذرية الصالحة , يكون الهدف هدفا ماديا تنتهي به الحياة الزوجية بانتهاء هذا المورد أو هذا الدخل . أيها الرجل العزيز أنتبه عندما تبحث عن زوجة , أبحث عن الزوجة التي تسعدك وتفرحك بلقائها , تهتم بك وببيتك وبأولادك في المستقبل , أبحث عن الزوجة ذات الخلق والدين , أبحث عن الزوجة التي تتوافق معك في الطبائع والصفات , أبحث عن الزوجة العاقلة الرزينة المحترمة الودودة الشريفة العفيفة الرحيمة اللطيفة , وترك ما دون ذلك أن الرزق بيد الله يقول الله سبحانه {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }الإسراء30 والحياة قصيرة لا تنتظرك طويلا فجعل حياتك سعيدة ولا تبددها في جمع الأموال , إن الله الرازق والعاطي فإنك لن تأخذ من الدنيا إلا ما كتبه الله لك , لا يغرنك الشيطان ويمنيك يقول الله سبحانه {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }النساء120 , أيها الرجل فكر في حياتك وفي سعادتك أين تجدها , وأني أقول لك ستجدها في الشرف الحب , الحنان , العاطفة , الرحمة , الرضا والقبول .