أقول لقومي بعد أن جد جدهم دعوا ما مضى واستقبلوا الأمر بالحزم
أقول لقومي إن في الجو عاصفا فهل بيتنا ضد العواصف والرجم
ستسألنا الدنيا قريبا فهل ترى لدينا جواب يستمد من الفهم
أم الرد ملفوف بمال وتحته عباءة ماض لا تقال من الذم
وهل ورد هذي الأرض يصفو لأهلها أم الورد للمحتال ؟ والأهل للظلم ؟ !
دعوا بلد الخيرات للأهل إنهم أبر وأمضى في العراك مع الخصم
ولا تركنوا للوافدين فإنما يهمهمو أمر هو الفوز بالغنم
وهاهم ذوو الأغراض دقوا وصفقوا ليلتصقوا بالحكم في الموكب الدسم
ألا فاقرأوا " بغداد " عبر عصورها وكيف انتهت فيها الخلافة بالشؤم
فلا تدعوا العدوى تمر بأرضنا صراعا على حكم يجر إلى الهدم
إذا الجهل قاد المال فالشر معرس قرانا يفيض السم في أثر السم
أيا بانيا إن الطريق ممهد وللسعد أوقات .. وما الأمس كاليوم
فلا تثقوا بالحكم من دون شعبكم فينقلب الباني بمنخفض الردم
إذا مااستبد الفرد بالأمر عقه بنوه .. وأضحى الفرد كالجرح في الجسم
بني وطني : إن الأماني وحدها سراب تجلى .. أو سلاح بلا قوم ..
دعوا جدل الأسواق إن مصيركم يعود إليكم بعد قرن من الحكم
وأشرع باب بعدما كان مغلقا وأرضك فازرعها من الخير بالعلم
إذا لم تكن أصداء علمك مصنعا فإن الذي ترعاه وقر من الإثم
ونحن بعصر لا يرى العلم مقولا بل العلم إنتاج من الخبز واللحم
وتصنيع موجود وإتقان صانع وتوفير ما يحتاج في الحرب والسلم
وليس الطريق الصعب رهن إشارة ولكن كبير الأمر يدرك بالعزم
أيا قادة ، منا وفيكم رجاؤنا مزيدا من الشورى .. مزيدا من الدعم ..
أقول وحسبي الله ربا فإنه قدير بأن يرعى .. قدير بأن يحمي