@@@
>في بيت أبو خالد <
كانت قمر جالسه بغرفة أختها وصديقتها مره دانه وهي تبكي ...
قالت دانه بضيق : ما فات الفوت للحين كلمي أبوي وقولي له انك ماتبين تتزوجين سلطان
قالت قمر وهي تبكي بشكل يقطع القلب : فات الفوت ونص عمي وسلطان عند أبوي تحت
دانه وهي متأثره بحزن أختها : طيب ليش وافقتي وأنتي ما تبينه
قمر وهي تمسح دموعها بالمنديل : تعرفيني ينعقد لساني قدام أبوي
دانه : أنتي وش اعتراضك عليه
قالت قمر بانفعال : ما أبي أتزوج شوفي وش صارلك ومعاناة الماس إلي تموت في اليوم ألف مره
قالت دانه وهي تحاول تقنع أختها المتعقده بسبتهن : هذي القسمه ياقمر ما يدري الواحد الله وش كاتب له .. بعدين شوفي الماس زوجها يموت فيها وضارب بموضوع العيال عرض الجدار أما أنا فموضوعي ثاني وماله علاقه فيك ثم شوفيني لولا الله ثم هنادي ماصحيت ولحقت نفسي قبل لا ادفنها في الحزن والمراره ..
قالت قمر وهي ترمي المنديل في الكومه إلي قدامها وتاخذ غيره : أنا أبي أتزوج عن طريق حب يزعزع كياني يهزه .. مو من واحد جاي من أمريكا ماله إلا شهر وشافني بالصدفه وجاء وخطبني
( تقصد ذاك اليوم أول ما جاء من أمريكا كان عمها (أبو سعود ) مسوي له عشاء بمناسبة رجعته بشهادة الماجستير ويحضر لشهادة الدكتوراه في علوم الحاسب من الـ.usa وكانت هي رايحه للمطبخ تشرب ماء وما انتبهت للرجال الطويل إلي واقف قدام الميكرويف يسخن له كاس كابتشينو بطرف المطبخ الثاني على يدها اليسار..ناظرها وفقد توازنه قدام هالبنت إلي صعقته جاذبيتها سمراء بشرتها ذهبيه بلون ماله مثيل وشعر فاتح مره مخصل بالبني يوصل لحد كتوفها من ورى وكان كثيف وملفلف ولابسه تنوره تيركواز قصيره مموجه بالبني وبألوان فاتحه روعه ولابسه من فوق بلوزه بيج منقوشه نقش ناعم ماسكه بصدرها بدون تعليقات .. بعد ما شربت ماء التفتت غريزيآ وشافته منزل راسه ويتلاعب بكاسه بين أيدينه وكان لابس بنطلون جينز ضيق وتي شيرت احمر غامق مبين عضلاته بشكل مثير وكانت وقفته خطيره حيث انه كان متسند على الجدار وثاني رجله فصار واقف على رجل وحده ... حست بإحساس غريب وكان قلبها صعقته شحنه كهربائيه ... تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها من الإحراج .. مشت بسرعه للباب الكبير الزجاجي وشدته لجهتها عشان ينفتح لكن عيا يفتح معها حست نفسها بتبكي وإلا بتنهار ومالقت نفسها إلا ترفع عيونها العسليه الوساع وتلتقي بعيون غامقه نظراتها مثل المغناطيس كانت أجمل عيون تشوفها بحياتها .. وبكل بساطه دف الباب قدام وانفتح .. انتبهت قمر على نفسها وطلعت وهي تحس بإحراج ماله مثيل ..كيف كانت غبيه ونست إن باب المطبخ ينفتح عن طريق الدفع قدام .........)
قطعت عليها دانه سرحانها في ذاك اليوم : ههههههههههههههههه الرجال طايح لشوشته في حبك
تداركت قمر نفسها و ناظرتها بحقد لأنها مو في مزاج مزح : أقول ورى ما تنطمين .. من متى السعوديين يعرفون الحب أصلا لو تسألين واحد منهم عن الحب .. بيحسب انه كرتون حليب ولا مول جديد
هنا ما قدرت دانه تمسك نفسها وفطست من الضحك من قلب : ههههههههههههههههههههه بالله وش هالتشبيهات بعدين ما فيه أحسن من عيال ديرتنا
ضمت قمر دبدوب دانه المفضل لصدرها وهي تناظرها بحده..: العن أبو الشقاء كل أحلامي الورديه طارت في مهب الريح
قالت دانه تمزح: قولي قسم ...أنت ليش حكمتي عليه انه جلف وعديم الإحساس يمكن يكون رومانسي لأقصى درجه وأنتي ظالمته ..
قمر وهي ترميها بدبدوب جنبها : هاه ...تتوقعين لو أنا عاقر ما أجيب عيال بيظل مخلص لي وما راح يفكر يتزوج...لو مرضت تهقين بيفكر فيني و بيظل ملازمني وما يفارقني دقيقه....لو حزنت وضاق صدري بيقدر يعرف إلي فيني وإلا بيكون نموذج للأشكال إلي نشوفها ما يدري وين الله حاطه....( وتهدج صوتها ورجعت تبكي......وكملت )......بيقدر يقبلني بعيوبي .. يحبني من قلبه .. وإلا هذا كلام بسمعه بس عند النوم ولا صار راضي علي ........ (وما قدرت تكمل)
تأثرت دانه مره من كلامها وضمتها لصدرها وهي تبكي معها : والله قطعتي قلبي يا قمر لازم ترضين بنصيبك وتدعين الله يكون مستقبلك معه كله سعاده لان أسئلتك تعجيزيه وما عندي لها جواب
قالت قمر وهي تشاهق : رضيت ولا لا يمديهم اتفقوا على كل شئ الحين ... أنا كنت حاطه أملي فيك حتى ترفضين أتزوج قبلك وأنتي خنتيني
قالت دانه برقه وهي تمسح شعر أختها بيدها : ليه يا قلبي ..مالي حق اقطع رزقك وأوقف في طريقك
؛
؛
؛
قال أبو سعود وهو يحط يده بيد أخوه الكبير أبو خالد : الله يقدم الخير ..عطيتنا جوهره ما تتثمن لولدنا سعود وطمعنا بجوهره ثانيه ومن كبر حظنا يوم صارت من نصيبنا
قال أبو خالد وهو يهز راسه : أنا إلي حظي كبير حنا نشري رياجيل يا بو سعود وعيالك والنعم فيهم
ابتسم أبو سعود بمحبه واحترام لأخوه الكبير إلي بمقام والده ..على أن فرق السن بينهم أربع خمس سنين
أبو سعود :اجل الملكه بعد عزيمتك بأسبوع
أبو خالد : الله الله
قال سلطان إلي كان كلامه قليل لأنه يحترم عمه : مو كنه بعيد
ضحك عمه : وش رايك نخليها بكره
تحمس سلطان ونزع قناع الجديه : ياليـــت
ضحك أبوه وعمه ..
وقال أبوه وهو يضربه على كتفه : الثقل زين لا تصدق عمرك عمك يمزح
سلطان : ههههههههههههههههههههه داري انه يمزح عساني فدى راسه
كان أبو سعود مبسوط من اختيار سلطان لقمر لأن أختها الكبيره الماس حببتهم فيها بأخلاقها العاليه وروحها الطيبه ..
#@#@#@#
(الجزء الرابع)
في مدينه وحده .. لكن في عالم بعيد عن الناس ..
كانت الماس مسافره بتفكيرها وهذا حالها من فتره طويله دايم في حالة حزن وشرود ..
رجعت شعرها البني الطويل بيدها بقسوه وكانت مسنده يدينها على البلكونه تناظر في المسبح إلي تحت وفي الحديقه المرتبه إلي تزينها أشجار الريحان والجوري .. سمعت خطوات سعود من وراها ومسحت دموعها الصامته إلي صارت صديقتها الوفيه ....ضمها من ورى وقال يمزح رغم إن سكاكين الألم تقطع جوفه من حالة زوجته ونفورها عنه ..:-
- قلبي وش تفكر فيه...؟
تجمدت بين يدينه ..وقسوة الواقع والتعليقات ذابحتها ذبح وصارت حاجز بينها وبين الإنسان إلي ما حبت قبله ولا حبت بعده الإنسان إلي وقف جنبها لما طلع في التقارير أنها ما تجيب عيال ...واحترم رغبتها في تسكير الموضوع نهائيا وعدم فتحه ابدآ ... نفورها منه طعنه في الصميم ...أدارها بين يدينه حتى يشوف وجهها إلي هام فيه ومازال..كانت جفون عيونها العسليه الساحره
حمراء من البكاء ومحاجرها سوداء من الإرهاق وقلة النوم
قالت بصوت يرتجف فيه رنة بكا وحزن :أنا تعبانه يا سعود
انقبض قلبه ...لأنه فهم إن تعبها نفسي مو جسدي
قال وهو يحط وجهها الغالي بين يدينه :-
-قولي لي وش إلي يريحك وأنا سويه .. لاتحسبيني مرتاح يا نظر عيني أنا وأنت واحد لا تعبتي كني أنا التعبان
شهقت وما قدرت تمنع نفسها من البكاء ولا دفن نفسها في حضنه..
ضمها بكل قوته لصدره ... وهو يغمض عيونه بألم ... صار لهم أربع سنوات متزوجين وكانت من اسعد سنوات عمره .. كانت الماس ومازالت بهجته وهناء باله ... مايقدر يعيش بدونها ولا يوم ولا يهمه لا مال ولا عيال ولا شئ بهالدنيا غيرها ..
هو عارف أمه تحبها ومحترمه مشاعرها وماكلمته ولاكلمتها في موضوع العيال لان هالشئ يخصهم ،لكن هذا ما منع أبوه انه يمسكه اليوم بالشركه ويكلمه عن موضوع تأخر حمل زوجته ومن سخرية القدر إن عمه أبو زوجته (أبو خالد ) كان حاضر النقاش ومؤيد أخوه ولا كنه يتكلم عن مصير بنته ..
قال له بدون مقدمات :
-حالك مايعجبني لا أنا ولا عمك
قال سعود برزانه :
-وش قصدك يبه ..؟
قال عمه أبو خالد بهدوء :
-القصد واضح أنا ما أنكر إن هالكلام يقطعني مثل السكاكين لكن أنت والماس عندي واحد لا تضيع شبابك ياولدي وشف حياتك
قال سعود وهو يحس نفسه بركان على وشك ينفجر لكنه تمالك أعصابه وقال بهدوء وهو يشد على أسنانه بقوة:
-عيشتي مع البنت إلي اختارها قلبي والي ارتاح معها والي مالها بعيني مثيل صارت مضيعة وقت .. لا يا عمي اسمح لي مالك حق
تنهد عمه وقال بابتسامه حزينه:
-يا ولدي الماس ماتقدر تجيب لك عيال
هب سعود واقف وقال وعيونه تلمع لان الكلمات صابته في صدره مثل الرصاص ويمكن أقوى ..قال بصوت أبح من الجرح الكبير ألي من يوم ما عرف بهالخبر وهو مازال ينزف:-
-سكر على الموضوع يا عمي لا تزيد أوجاعي ولو يخيروني بين الماس و مية ولد من لحمي ودمي اخترت الماس بدون ما أتردد دقيقه وحده