يسألني عن الألم وأقول وأنا صامتة...
لا تسأل...
فيقول خطي لي بعواصف أبجديتك ما هو...
فأشيح بوجهي مرتعدة...

وفي لحظة سوداء معتمة أقبل قلمي الرصاصي...
لأسمع صريره الباكي وأقول...
" وما الألم إلا ذكرى".
و قلمي الرصاصي يسطر خطوطا وأعمدة من دمي...

لماذا السؤال يا أخي؟...
ترى خطوط قلمي وتقول ...
كلمات...
وأراها وأقول ... دماء...
قلمي الرصاصي غدا سكينا يقتطع من أوداجي
ليجعلها حبرا على هذه الأوراق...

فيشع كل ما كان مسدولا عليه في قلبي المكلوم...
فيعرج بروحي وشجون الليالي إلى حيث لا أعلم...
وتسألني عن الألم يا أخي...
وما الألم إلا ذكرى...
ذكرى خطت بدموعي ودمي...
وما الألم إلا ديار الرزايا...

فإذا يداي تستل قلمي تارة أخرى...
وخطوطا وأعمدة أخرى جديدة...
الألم يا أخي هو حصاد الخطوب...
الألم يا أخي هو السماء السوداء القابعة في صدري...
الألم يا أخي هو نحيب قلمي هذا على خط الورق...
الألم يا أخي هو الأحسمة البيضاء التي أوصدتها لي
من سؤالك...
الألم يا أخي هو ما جاءت به السنون...
وما الألم إلا ذكرى...

العاصفة
4/3/2006