منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - المعلم القدوه ...
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 12-07-2006, 07:15 PM
جعلاني متميز


المشاركات
349

+التقييم

تاريخ التسجيل
May 2006

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
2385

فيلسوف العشق is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
الاخت ريم الفلا بارك الله فيك ولك ، بالفعل انه موضوع مهم جدا لما نراه ونعايشه من واقع مرير بين رعايا هذا الجيل من المعلمين ، وانها لنقطة حساسة يلمسها الكثير من الناس اتجاه مايرونه أمام اعينهم من معلمين الاجيال ولكن سوف اشاركك في بعض الاشياء المهمه وهي كالأتي :
أولها الاخلاص وثانيها التقوى ومن ثم لايعرض نفسه للمفاسد والشبهات


إذا كان الإخلاص من كل العاملين مطلوبا على درجة واحدة، فهو يطلب من المعلم على عشر درجات، الإخلاص الذي يجعل المعلم يقوم بعمله ابتغاء وجه الله- عز وجل- أولا وأخيرا. وبالتالي فهو لا يربط جهده براتبه قلَّ أو كثر ؛ إنما يرى عمله عبادة في سبيل توصيل العلم للآخرين.قال تعالى :" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء "،" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وهو أحد أولئك الثلاثة الذين يبقى أجر عملهم جاريا عليهم إلى يوم القيامة"، "إذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إلاّ مِنْ ثَلاَثَةِ أشْيَاءَ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" فعليه بالتقوىوالتقوى: هي الخوف من الله عز وجل في السر والعلن والالتزام بما أمر، الأمر الذي يجعل المعلم يراقب الله في كل تصرف تصرفه مع طلابه، ( حضوره ، تحضيره، تدريسه ، امتحاناته ، المحافظة على وقت طلابه، 000) وسائر أعماله، دافعه في ذلك الخوف من الله عز وجل وليس الخوف من القوانين والأنظمة والمسئولين قال الله تعالى : " فالله أحق أن تخشوه "، "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ”
وفي الاخير المعلم كالثوب الأبيض الناصع، فعليه أن يحافظ على نفسه ويصونها من الوقوع في الشبهات ، ويبدأ ذلك بأن يترفع المعلم عن دنيء المكاسب ورذيلها طبعا، وعن مكروهها شرعا، ويتجنب مواضع التهم، ولا يفعل شيئا فيه نقص مروءة، فإنه يعرض نفسه للتهمة وعِرْضَهُ للوقيعة ويوقع الناس في الظنون المكروهة، وتبدو هذه الصيانة للمعلم من خلال علاقته بالمتعلمين حين يصون نفسه عن الطمع في طلبته بمال أو خدمة أو غيره بسبب ترددهم عليه، وقد قالوا:" رَحِمَ اللهُ امْرَأً أَغْنَى نَفْسَهُ، وَكَفَّ يَدَهُ، وَأَمْسَكَ لِسَانَه".