الفــــــــصـــل الثالـــــــــــــــث
نعم في هذا اليوم هيـ فارقتـ الحياة !!
كنت اتمشى هنا و هنا ..ليس ببعيد ... بيني و بين ذاتي .. اطلق العنان لجمع اشتاتي ..
كتبي دفاتري اشعاري مقالاتي ... و القليل من ابتسامتي ..
تسكعت هنا و هناك .. اقلب اشيائي الحبيباتي ... اشعاري ..بوح بساتيني .. وريقاتي ..
اليوم امشي الى قبري و رفاتي ... اليوم ذكرى وفاتي ...
اضع اكليل من ورق الغار .. من انسكاب دمعاتي ..
و اشعل شمعا ..و انثر حبا و شوقا .. بعدد اهاتي ..
و اتلو في حضورك بعض صلاواتي..
تمشيتُ مترنحا .. بين اوجاعي ...بين رضاي بقدري ..بين احلامي اليتيماتِ
تعددت صرخاتي بين نفسي و ذاتي ..
اليوم... نعم اليوم ...اليوم ذكرى وفاتي ...
كهذا اليوم في ذاك العام الحزين ...رحلت .. ململةً جميع امنياتي ...
وضّبتها في حقائب رحلتها الطويلة ... الى عالم الاموات ِ ..
و تركت لي بعض الزاد ...تعرف اني في غيابها لا حد لسفراتي ...
تعرف اني ساطوف العالم جنونا ... ساخنق انفاسي بالعبراتِ ...
و سافرتُ.. نعم نعم سافرت ... كثيييرا كثيرا ... بين صمتي ... بين ايامي البائساتِ ..
ذبل لون وجهي ... ما عاد وردي .. صرت احاكي مشية الامواتِ ..
و الاخاديد على وجنتي صارت ... من علاماتي البارزاتِ ...
صبرت صبرت حتى ... كدت اسقط في موج الضلمات ..
امي المسكينة .. تحضر لي في كل يوم شيخا .. يرقيني ..و يعطيني بعض التميمات ِ ...
و في كل صباح تدعو لي .. ابنها بعض اشيائها الغاليات ِ ..
تطرد روحا سكنتي على حد قولها .. لا تدري ان الارواح لا تسكن جسد الاموات ...
و انا استمع لها ..لا ارفض لها فعلا في جسدي .. و ما جسدي الا بعض الزائلاتِ ..
و كأن جسدي و روحي فارقته .. و كل يوم يمضي يُحسبُ بالسنوات ِ ..
سنين طوال طواااااال ... رهيبات ِ ...
بعض اصحابي اخبروني .. ان انتحاري اهون من حياتي ..
مالي و العيش دونها ... من كانت تسرد لي الحكاياتي ..
عن الغواني في البلاد الغريبات ِ ..
ترسلني كل يوم ..لاسمع الف ليلة و ليلة .. و تحضر لي شوقها بما في الارض من معجزات ...
تناديني يا سيدي .. و انا عبدها .. و تسكنني في تجاويف قلبها الدافئات ِ ..
من تقص على القصص ..تروي كل دنياي بالابتسامات ِ ...
تسقيني من فيض حبها نبعا ...يسكن و يتربع في كل خلجاتي...
مالي و العيش دونها ... وجعي .. سيدتي .. نزف خيباتي ...
لاجلك ادفعه عمري .. ان تعودي .. يا اغلى الغاليات ... اسقط مغشيا على عمري .. و ابكي بكل الحرقات ِ ... و
انتفض لوعة سيدتي ... اناديك ... و يلي من عجزي على شق المسافات ..
اناديك .. و البرازخ تنقل صوت اهاتي ..
تعبر الى اثير سريرك بين الخالدات ..
اعرف انك تعلمين حالي ..فانا لولاك بقايا كلمات ترنوا . حطاماتي .!!
*****************************************
الــــــــــــــــفــــصل الـــــــرابـــع و الأخيــــــر
في كل عام أُقتل مره واحيانا اُقتل مرتين
في كل عام وفي مثل هذا الشهر تذوب الاجساد من لهيب الصيف
وانا اذوب من حرارة اشواقي .. فهل سمعتم عن ميت يشتاق
ويكتب الرسائل فتذوب من كلماته الاوراق ..وتنشد الاناشيد ويفرح الصغار كانه يوم عيد
يا سيدتي
توقفي عن ممارسة هذه الطقوس وابقي بجانبي ودعي لهيب الشمس يحرق اجسادنا سويا..
حقيقة يا سيدتي ..
وكيف لا يتشربني الحزن وانا ارى اشياؤك تتراقص نشوى وهي فرحة مسرور ببداية المراسيم .
دعيني ألثم دمعي الذي ينساب على جدران حيرتي ويأسي
دعيني أبكي كما افعل كل عام وكيف لاابكي وايام فرحي تدفن امام عيني ..
وأسال نفسي سؤال ؟ لما أُقتل كل عام ؟؟
من علمك ان قتلي حلال ؟
من اخبرك ان بقاؤك محال ؟
ياسيدة علمتني معنى العواطف ولم تتعلم معنى الامتثال
ألم يخبروك
ان قتلي لايحتاج الى كل هذه المراسيم والتحضير ..
لا يحتاج الى كل هذه الاعذار
لاتقولي ليس بالامر اختيار
في كل عام ترحلين وتتركيني هنا مع الموتى والمنسيين اصارع وحدتي وحيرتي
واعود واسال نفسي
كيف تكوين في غيابي
هل تبتسمين
وتضعين نفس العطر
وماذا ترتدين
واي وقت تنامين
وهل مازلتي تضحكين
هل مر طيفي بخيالك ام ان ماترينه هناك قد جعل من خيالي عبثا لايليق
اسئله كثيره لن اجد لها جواب عندما ترحلين .
مراسيم قتلي
تبدأ بإحياء قهري الدفين وتبدأ باشعال نار الخوف من ان تبقي الممرات
مغلقه فلاهواء ينعشني ولا يصمت بي الانين .
مراسيم قتلي
لاتقرع لها الطبول ولا تصدح بها الاغنيات وليس لها حضور الا دموع
تبدأ بالنزيف المر الاليم
مراسيم قتلي
لاتشاهدينها بعينك ولم يصل اليها احساسك ولكنك انت من يبدأ
بعزفها بآلات الرحيل
مراسيم قتلي
تصل ذروتهاعندما لانشاهد نفس الغروب وعندما تتقدم بك عقارب الساعه
اوتؤخرينها .عندها يعلن القدر انني من المقتولين
عندما تنام الاماني على صدرالعذاب وتصبح الورودشياطين
عندما تطوف حولي كلمات الحب ولاتجدني استحق ان المس اطرافهافترحل بعيدا عني
وهي تلعنني حين وحين
عندها
تحفر آلام الضياع في ملامح وجهي أخاديد من عدم الاحساس بالآخرين وتقفل ابواب الابتسام
ويتوه انا مني فابقى مقتولا في كل مكان وفي كل درب عبرناه يوما خلال مامضىمن السنين .
وقتها لانكون روحا واحده ولاجسدا واحدا فانا اصبح من المحنطين .
كل اجواء الحزن تخيم على نافذة الشمس فتبرد اعضائي
ويتسلل إلي الخوف وكانني انازع بالرمق الاخير
فلا تقوى عضامي على حملي ولا السيربي الى حيث يحيى الاخرون.
كل ابتسامات الفرح تنقبض وتتطاير ويصاب عقلي بالجفاف
فيضمحل احساسي بكل شيء وتجتاح الحروق اوردتي ويتعفن دمي
وتمر بي العيون فلاتقوى حتى ان تقول لي انهض ايها المسكين .
وتبدأ امطار الكآبه بالسقوط على مآسي الحياه فيتشربها جسدي
المنهك وكانها شهب وسكاكين .ابعد كل هذا
هل ستكملين ما بدأتيه وتهاجرين الهجرة المؤقته كما تفعلين كل صيف
فمن هي هذه المرأه ؟؟ >>> هي غيدائي !!!
تلك هي حبيبتي التي تشاركني كل ثانيه من عمري تلك هي غاليتي التي لاتستطيع ان تخرج من جسدي ومن
اوردتي وشراييني ومن عقلي وتفكيري .
تلك هي حبيبتي التي لايستطيع مخلوق ان يشاركني بوجودها ولا يشم رائحتها غيري, تلك هي حبيبتي التي
تسكنني انا فقط..
هي فقط من استطاعت ان تفعل كل هذا بي , فتمكنت من السيطره على كلي .. فلمكتني جسدا وروحا وعقلا ..
هي امرأه استثنائيه تملك كل مقومات المرأه العصريه التي تملأ فكرك اولا وثانيا وثالثا فهي قارئه ممتازه
لفكري كرجل ولتوجهاتي وما احمله من رؤيا عن الانوثه بصفه خاصه وعن المرأه بصفه عامه وهي صاحبة الروح
المرحه الممتلئه شبابا وحماسا التي يثيرك فكرها وشخصيتها قبل ان يثيرك جسدها ولون عينيها .... لذلك كله لم
اجد أبدا من تسليم كل شيء لها .
هنا انتهيت من فصولي الأربعة
لكم التحية
.[/CENTER]
التعديل الأخير تم بواسطة قيس الشرق ; 05-15-2005 الساعة 06:37 PM.
|