لاتزال شمس حبنا تشرق ...هي الرياح تزمجر عاصفة بكل شيء فقد أصبحت تكره الأشياء على ما أظن رغم ذلك لابد لي من أن أسيطر على الوضع فقد أصبحت الرمال تتهامس وتحاول إعلان الثورة فهاهي الأعلام خفاقة في جو البحر وها هي أصوات الإنفجارات تدوي في كل مكان بقربي حتى أنها لتزلزل الإرض من تحت قدمي وترسم آثار حذائي كنقوش جميلة تداعبها الريح فما تلبث أن تتعارك معها وتحكم عليها بالفناء والزوال .ولا تلبث الأمواج أن تشارك الريح في هذا النزال ضد الرمال لتخطف بأمواجها العاتية الملايين من الجنود فتغرقهم دون أن يكون هناك صراخ ولا إستنجاد تستمر هذه المعارك تحدث أمام عيني دون أن أستطيع أن أوقف الحرب أو أكون واسطة خير بينهم بل ربما أصبح أحيانا أبشع من الرياح والأمواج فأدوس بقدمي من تبق من الجنود على قيد الحياة ومن لا يزال يعالج جروحة ...فإلى متى سيدوم هذا العناد؟؟