ربما الأحزان تصنع منا شخصية جديدة تستطيع أن تتكيف وبكل حرية أمام كل الضغوطات التي
تحدث فتجمع بين الأنسان الحقيقي والأنسان الطوعي أمام كل المتغيرات وفي شتى السبل تضيع
معنى هذه الحقايق عندما تنسج بأغلفة الزمن من عواقب وسلبيات انه الأنكسار بحد ذاته الذي يعترينا
فتبدو البداية كالنهاية والحقيقة كالكذب الذي نزج فيه رغما عنا عندما نتصارع من أجل البقاء او ربما
من أجل الوصول الى مبتغى ما والأسواء أن ترى كل ماحولك يضيع سدى أمام هذا المنال وتنجلي في
صدورنا تلك الآه المرة والتي تقتلنا مرة وألف مرة مشاعر حانية ساقت بنا الى هذا المعبر الضيق جدا
وأخذتنا الى حيث مالانريد ونشعر فجأة ودون أدراك تدق الساعة الصفر من البداية وكأننا عدنا الى
الوراء من حيث أتينا اينما تسكت تلك الآه وتلك الحسرة نجد أنفسنا قريبين منها لمااااااااااااااااااااذا؟؟؟؟
وكأنها جزاءا منا والتصقت فينا وعانقتنا دونما أي فراق ويلا هذا الشوق الحاني الذي يأخذنا بعيدا
بعيدا نضيع في أوساطه ونشعر لوهلة بأننا غرباء في وسط زحام كل هذه المتغيرات ولكن لانجد المنفذ
والمحتوى الذي يأوينا اويسوقنا لنتعرف الى أرض الواقع الذي طالما حلمنا به وفتشنا عنه نعم انه
بعيدا ولكن هنا لامفر من هذا الواقع الأليم الذي يضعفنا ويكسرنا في أعماقنا