نعذرك أيها العاني من حال العناء
من تقاذف أفكارك على هاوية جسر لم يكتمل البناء
وتلك العبرات التي تقتلها بنفسك بين مآقيك
وتلك الصرخات التي تخنقها من البوح بما فيك
ولكن لا نعذرك لانسياقك وراء أهواء نفسك الحزينة
التي تجتز من مخالب الحرمان من ذاك الفراق .. أجزاء لتسكن جمرات الهلاك في حياتك
عد إلى مرآتك وأكسرها ... فلست بحاجة لمرآة تظهر لك السراب
ثم أنظر لقطرة الندى ... وهي متساقطة على أطراف ورقة
ستجد فيها صورة حقيقية مرسومة لك من ريشة الزمان
عزيزي الرائع العاني
حقيقة عبرت بما يشدوا به قلبك وترجمه قلمك
وسأتعجب إن كان هناك إبداع غير هذا الإبداع ما زال مدفونا في نفسك الحزينة
وفي تلك الوحدة التي ما زالت تشكو من حال نفسها
أتمنى منك دوام التواصل ، ودوام الإبداع ، فقد أبهجتنا هنا رغم الألم
ننتظرك .. فلا ترحل فقد نشتاق لحروفك
تحياتي العميقة
مرجــان