بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل لنا في الاسلام يسرا واخرجنا من غياهيب الظلمات ومن كل عسرا وأحل لنا ماحرمه على قومه كسرى وبني اسرائيل اليهود والنصارى، ليميزنا عن القواعد الدينية المنتحية ويبعدنا عن كل ما آلت اليه المسيحية بعد أن شرعوا للرجل زوجة فلا يزيد عليها ولو ارتجى، الحمد لله الذي احل التعدد وهدانا اليه بالقربان والتعبد ، فبذلك حكمة لنا واختبار وماتخفيه نفوسنا من اسرار وبعد...

أخي العزيز طارح الموضوع جزاك الله عنا الف خير واشكرك بما قد صغت الينا من كلمات بغرض وصولها الى فكرنا ، إن في تعدد الزوجات حكم كثيرة فمنها ماذكرت ومنها ما لم تذكر ، فالحمد لله رب العالمين بأننا في بلد آمن لاحرب فيه ولانزاع والخير وفير والشكر لله بكل تقدير ، الا ن هناك دوافع عديدة تدفع الى تعدد الزوجات وسأذكر منها جزءا بسيطا في مايلي:
أولا: العنوسة التي بدأت ظواهرها في الأونة الأخيرة وذلك بسبب ارتفاع عدد الإناث عن الذكور وبسبب الشباب الباحثين عن العمل الى هذا اليوم فلم يحالفهم الحظ وأيضا لاننسى تكاليف الزواج المرهقة في بعض الأحيان بعد أن أصبح التنافس خير وسيلة للمباهاة وأصبحت طريقة الربح والخسارة هي الفتاة وغيرها أنتم أعلم عنا بذلك.

ثانيا: الزواج التقليدي المعتاد
وهو السائد في مجتمعنا بأن يتزوج الشاب من ابنة عمه وهو يعلم ذلك منذ صغره فيكون زواجهما مرضاة للأهل لاغير ومن ثم تتضح هنالك فوارق في الأحاسيس والمشاعر بينهما وخيرا من الطلاق بأن أبحث عن زوجة أخرى ربما وزوجتي الأولى لها نصيبها من الاحترام والتقدير.

ثالثا: المستوى الثقافي
الكل يعلم بأننا لازلنا في بداية محاربة التخلف الثقافي الذي نعاني منه دائما وستجد أحيانا بأن الشخص المثقف يرتبط بفتاة أقل منه ثقافة وبذلك لايشعر بتلبية كل مايحمل من أفكار وصعوبة التفاهم بينهما في ذلك بالرغم انه يحمل لها كل معاني الحب والتقدير ولكن قد يؤدي هذا السبب للبحث عن زوجة تحاكي له أفكاره ايا كانت.

رابعا: المستوى المعيشي أو دخل الاسرة:
فقد يرتبط الرجل بفتاة لا تعمل وفي منتصف الطريق تتكاثر عليه الديون أو بالأحرى لم يستطيع أن يوفر كل مستلزمات البيت ونفقته عليهم، فينتقل به التفكير الى ان يتزوج بفتاة تعمل لكي تساعده وتشاطره تلك النفقات وهو طريق الخطأ المحتمل ، واحيانا العكس ايضا فقد تجد الشاب يتزوج من فتاة تعمل فيقول لابد لي من زوجة لاتعمل حتى تهتم في تربية أبنائي جميعهم.

خامسا: العوامل الإنسانية والنواحي الإقتصادية:
فقد تجد هذا الرجل يعدد من الزوجات بهدف الاصلاح الاجتماعي والى هدف مساعدة بعض الاسر المعسرة بهذه الطريقة.

سادسا: تولد الحب من جديد

فقد يمضي على الحب السابق مواقف متعدده ومتصلة الى حين يفقد ذلك الشعور ويحن الى ايام الحب ليعيش أياما تعوضه كل ماقد فاته ويبدأالبحث عن الحب من جديد .

سابعا: المواقف الحساسة:
فهو مايتدخل في التستر وحفظ الأعراض خوفا من إفشاء الفضيحة بين افراد المجتمع.

ثامنا: تحليل الزوجة (المحلل)
فتجد هذا الشخص يتزوج من اجل ان يحلل هذه الزوجه لطليقها السابق فقط (وهذا ماقد حرمه الاسلام) والقصد ان الرجل يتزوج فقط بنية التحلل لاغير ولاتوجد له نية الزواج شرعا بكل معاييره وشروطه.

تاسعا: الحفاظ على النسب من الضياع:
فيكون ذلك عندما يتزوج الرجل ارملة اخيه خوفا على ابناء اخيه من الضياع والتشرد عند رجل آخر واختلاط الانساب.

عاشرا:الزواج من أجل الانجاب:
وهو يحمل كل الحب والاحترام لزوجته الاولى ولكنه يبحث عن ولد يسنده ويحيي ذكره عن الناس وبعد مماته.

الحادي عشر: الأمراض المزمنة والعياذ بالله
كأن تصاب الزوجة بمرض مزمن او معدي مثلا ، فيبحث الرجل عن زوجة اخرى
الثاني عشر: كل مايتعلق بالمعاشرة
فهناك أمورا أحلت للرجل ان يعدد الزوجات في كل مايتعلق في معاشرة الزوجة.

أخي العزيز هذا ماجادت به قريحتي الآن ولعلي قد نسيت شيئا سهوا ، فإن تذكرت شيئا آخر سأدرجه
واتمنى من الأخوان والاخوات الزيادة على ذلك إن امكن او التعقيب على ماقد اوردته سابقا.

ونأسف على الاطالة

فيلسوف العشق