منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 05-28-2006, 05:58 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ذكر تسمية محمداً و أحمد صلى الله عليه و سلم
روينا عن أبي جعفر محمد بن علي من طريق ابن سعد قال : أمرت آمنة و هي حامل برسول الله صلى الله عليه و سلم أن تسميه أحمد . و روينا عن ابن إسحاق فيما سلف أنها أتيت حين حملت به فقيل لها : إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، و فيه : ثم سميه محمداً .
و روينا من طريق الترمذي ، " حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لي أسماء : أنا محمد ، و أنا أحمد ، و أنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، و أنا العاقب الذي ليس بعدي نبي " و صححه ، و قال : في الباب عن حذيفة . و روى حديث جبير البخاري و مسلم و النسائي ، و سيأتي الكلام على بقية الأسماء إن شاء الله تعالى .
و ذكر أبو الربيع بن سالم قال : و يروى أن عبد المطلب إنما سماه محمداً لرؤيا رآها ، زعموا أنه رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف في السماء و طرف في الأرض و طرف في المشرق و طرف في المغرب ، ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نور ، و إذا أهل المشرق و المغرب يتعلقون بها ، فقصها فعبرت له بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق و المغرب و يحمده أهل السماء و الأرض ، فلذلك سماه محمد مع ما حدثته به أمه .
و روينا عن أبي القاسم السهيلي رحمه الله قال : لا يعرف في العرب من تسمى بهذا الاسم قبله صلى الله عليه و سلم إلا ثلاثة ، طمع آباؤهم حين سمعوا بذكر محمد صلى الله عليه و سلم و يقرب زمانه و أنه يبعث بالحجاز أن يكون ولداً لهم ، ذكرهم ابن فورك في كتاب الفصول و هم : محمد بن سفيان بن مجاشع جد الفرزدق الشاعر ، و الآخر محمد بن أحيحة بن الجلاح ابن الحريش بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس ، و الآخر محمد ابن حمرانم و هو من ربيعة ، ذكر معهم محمداً رابعاً أنسيته . و كان آباء هؤلاء الثلاثة قد وفدوا على بعض الملوك الأول ، و كان عنده علم بالكتاب الأول ، فأخبرهم بمبعث النبي صلى الله عليه و سلم و باسمه ، و كان كل واحد منهم قد خلف امرأته حاملا ، فنذر كل واحد منهم إن ولد له ولد ذكر أن يسميه محمداً ففعلوا ذلك .
و روينا عن القاضي أبي الفضل عياض رحمه الله في تسميته صلى الله عليه و سلم محمداً و أحمد ، قال : ثم في هذين الاسمين من بدائع آياته و عجائب خصائصه أن الله جل اسمه حمى أن يسمى بهما أحد قبل زمانه ، أما أحمد الذي أتى في الكتب و بشرت بها الأنبياء ، فمنع الله تعالى بحكمته أن يسمى به أحمد غيره ، و لا يدعى به مدعو قبله ، حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك ، و كذلك محمد أيضا لم يسم به أحد من العرب و لا غيرهم إلى أن شاع قبيل وجوده الله و ميلاده : أن نبيا يبعث اسمه محمد ، فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو و الله أعلم حيث يجعل رسالته ، و هم : محمد بن أحيحة ابن الجلاح الأوسي ، محمد بن مسلمة الأنصاري ، و محمد بن براء البكري ، و محمد بن سفيان بن مجاشع ، و محمد ، و محمد بن حمران بن خزاعي السلمي لا سابع لهم . و يقال : إن أول من سمي به محمد بن سفيان ، و اليمن تقول : بل محمد بن اليحمد الأزدي . ثم حمى الله كل من تسمى به أن يدعى النبوة أو يدعيها أحد له ، حتى تحققت التسميتان له ، و لم ينازع فيهما . و الله أعلم .