منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( عيون الأثر الجزء الأول والثاني )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 05-28-2006, 05:57 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ولد سيدنا و نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول عام الفيل . قيل : بعد الفيل بخمسين يوماً . و قال الزبير : حملت به أمه صلى الله عليه و سلم في أيام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى . و ولد صلى الله عليه و سلم في الدار التي تدعى لمحمد بن يوسف أخي الحجاج : يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان .
و قيل : بل يوم الاثنين في ربيع الأول ليلتين خلتا منه . قال أبو عمر : و قد قيل : لثمان خلون منه . و قيل : إنه أول اثنين من ربيع الأول . و قيل : لاثنتي عشرة ليلة خلت منه عام الفيل . و قيل : إنه ولد في شعب بني هاشم . و روي عن ابن عباس قال : ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفيل . أخبرناه أبو المعالي أحمد بن إسحاق فيما قرأت عنه ، قلت : قال أخبركم الشيخان أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن علي بن عبد السلام ، و أبو العباس أحمد بن أبي الحسين بن أبي الفتح بن صرما [ ح ] قال : و قرأت على الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الحنبلي الزاهد بسفح قاسيون ، قال : قلت له أخبركم أبو البركات داود بن أحمد بن محمد البغدادي ، قالوا : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي سماعاً عليه ، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور ، قال أخبرنا أبو الحسين علي بن عمر السكري ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدثنا يحيى بن معين ، حدثنا حجاج بن محمد ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : و ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفيل . و عن قيس بن مخرمة قال : ولدت أنا و رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفيل فنحن لدان . و قيل : بعد الفيل بشهر , و قيل : بأربعين يوماً ، و قيل بخمسين يوما . و ذكر أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي قال : كان قدوم الفيل مكة لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم . و قد قال ذلك غير الخوارزمي و زاد : يوم الأحد . قال : و كان أول محرم تلك السنة يوم الجمعة . قال الخوارزمي : و ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك بخمسين يوما يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الأول ، و ذلك يوم عشرين من نيسان . قال : و بعث نبيا يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الأول سنة إحدى و أربعين من عام الفيل ، فكان من مولده إلى أن بعثه الله أربعون سنة و يوم ، و من مبعثه إلى أول المحرم من السنة التي هاجر فيها اثنتا عشرة سنة و تسعة أشهر و عشرون يوماً ، و ذلك ثلاث و خمسون سنة تامة من عام الفيل .
و ذكر ابن السكن : من حديث عثمان بن أبي العاص عن أمه فاطمة بنت عبد الله أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه و سلم ليلاً . فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور ، و إني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن علي . و يقال : و ضعت عليه جفنة فانفلقت عنه فلقتين فكان ذلك من مبادئ أمارات النبوة في نفسه . و ذكر ابن أبي خيثمة عن أبي صالح السمان قال : قال كعب : إنا لنجد في كتاب الله : محمد عليه الصلاة و السلام مولده بمكة ، و عن عبد الملك بن عمير قال : قال كعب : إني أجد في التوراة : عبدي أحمد المختار مولده بمكة . و حكى أبو الربيع بن سالم أن بقي بن مخلد ذكر في تفسيره : أن إبليس لعنه الله رن أربع رنات : رنة حين لعن ، و رنة حين أهبط ، و رنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و رنة حين نزلت فاتحة الكتاب .
أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الدمشقي بقراءتي عليه قلت له : أخبركم الشيخان أبو عبد الله محمد بن نصر بن عبد الرحمن بن محمد بن محفوظ القرشي ، و الأمير سيف الدولة أبو عبد الله محمد بن غسان بن غافل بن نجاد الأنصاري قراءة عليهما و أنت حاضر في الرابعة ، قالا : أخبرنا الفيه أبو القاسم علي بن حسن الحافظ قراءة عليه و نحن نسمع ، قال : أخبرنا المشائخ أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح بن علي الفقيه ، و أبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر بن الأرمنازني الصوري الخطيب ، و أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس الوكيل بدمشق ، قالوا : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان ابن أبي الحديد السلمي ، أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد أخبرنا أبو بكر ابن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطي ، حدثنا علي بن حرب ، حدثنا أبو أيوب يعلى ابن عمران من آل جرير بن عبد الله البجلي ، قال : حدثني مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه ــ و أتت له خمسون و مائة سنة ــ قال : لما كان ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتجس إيوان كسرى و سقطت منه أربع عشرة شرفة ، و خمدت نار فارس و لم تخمد قبل ذلك بألف عام ، و غاضت بحيرة ساوة ، و رأى الموبذان إبلاً صعابا تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة و انتشرت في بلادها ، فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك فصبر عليه تشجعاً ، ثم رأى أن لا يدخر ذلك عن مرازبته ، فجمعهم و لبس تاجه و جلس على سريره ، ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده قال : أتدرون فيما بعثت إليكم ؟ قالوا : لا إلا أن يخبرنا الملك . فبينما هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب بخمود النيران ، فازداد غماً إلى غمه ، ثم أخبرهم ما رأى و ما هاله . فقال الموبذان : و أنا ـ أصلح الله الملك ـ قد رأيت في هذه الليلة رؤيا ، ثم قص عليه رؤياه في الإبل . فقال : أي شيء يكون هذا يا موبذان ؟ قال : حدث يكون في ناحية العرب ـ و كان أعلمهم في أنفسهم ـ فكتب عند ذلك : من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر أما بعد : فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه ، فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة الغساني ، فلما ورد عليه قال له : ألك علم بما أريد أسألك عنه ؟ قال : ليخبرني الملك أو ليسألني عما أحب فإن كان عندي منه علم و إلا أخبرته بمن يعلمه . فأخبره بالذي وجه إليه فيه .
قال : علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح . قال : فأته فاسأله عما سألتك عنه ثم ائتني بتفسيره . فخرج عبد المسيح حتى انتهى إلى سطيح ، و قد أشفى على الضريح ، فسلم عليه و كلمه فلم يرد عليه سطيح جواباً ، ثم أنشأ يقول :
أصم أم يسمع غطريف اليمن ؟ .
في أبيات ذكرها . قال : فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه يقول : عبد المسيح على جمل مشيح إلى سطيح و قد أوفى على الضريح ، بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان و خمود النيران و رؤيا الموبذان ، رأى إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة و انتشرت في بلادها ، يا عبد المسيح ! إذا كثرت التلاوة ، و ظهر صاحب الهراوة ، و فاض وادي السماوة ، و غاضت بحيرة ساوة ، و خمدت نار فارس ، فليس الشام لسطيح شاماً ، يملك منهم ملوك و ملكات على عدد الشرفات ، و كل ما هو آت آت ، ثم قضى سطيح مكانه ، فنهض عبد المسيح إلى راحلته و هو يقول :
شمر فإنك ماضي الهم شمير لا يفزعنك تفريق و تغيير
إن يمسك ملك بني ساسان أفراطهم فإن ذا الدهر أطوار دهارير
فربما ربما أضحوا بمنزلة تهاب صولهم الأسد المهاصير
منهم أخو الصرح بهرام و إخوته و الهرمزان و سابور و سابور
و الناس أولاد علات فمن علموا أن قد أقل فمحقور و مهجور
و هم بنو الأم إما إن رأوا نشبا فذاك بالغيب محفوظ و منصور
و الخير و الشر مقرونان في قرن فالخير متبع و الشر محذور
فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بما قال له سطيح فقال كسرى إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكاً كانت أمور و أمور . فملك منهم عشرة في أربع سنين ، و ملك الباقون إلى خلافة عثمان رضي الله عنه
قال ابن إسحاق : فلما وضعته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب : أنه قد ولد لك غلام فانظر إليه ، فأتاه و نظر إليه ، و حدثته بما رأت حين حملت به و ما قيل لها فيه و ما أمرت أن تسميه ، فيزعمون أن عبد المطلب أخذه فدخل به الكعبة فقام يدعوا الله و يتشكر له ما أعطاه ، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها . و ولد صلى الله عليه و سلم معذوراً مسروراً ، أي مختوناً مقطوع السرة ، و وقع إلى الأرض مقبوضة أصابع يده مشيراً بالسبابة كالمسبح بها ، حكاه السهيلي .
أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد المنعم الدمشقي بقرأتي عليه بعربيل ـ قرية بغوطة دمشق ـ أخبركم أبو القاسم بن الحرستاني قراءة عليه و أنت حاضر في الرابعة فأقر به ، أخبرنا جمال الإسلام أبو الحسن علي بن مسلم السلمي أبو النصر الحسين بن محمد ابن طلاب ، حدثنا ابن جميع ، حدثنا عمر بن موسى بالمصيصة ، حدثنا جعفر ابن عبد الواحد قال : قال لنا صفوان بن هبيرة و محمد بن البرساني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : و لد النبي صلى الله عليه و سلم مسروراً مختونا .