بسم الله الرحمن الرحيم
ان الثقة صفة مرغوبة جدا، وقد يصعب قياسها خصوصا لدى الآخرين وغالبا مايكون المبتلون بنقص الثقة بالنفس هم أكثر الناس رباطة وجأش فيما يظهر.
فعندما نركز على الثقة بالنفس سنجدها هي النقطة الأولى للإنطلاق في طريق النجاح وذلك بما قد ينعكس عليها من إجابيات متتالية وهذه النجاحات ستدفعك الى الامام بما يمنح لك ثقة الآخرين فيك. وكلما منحت الثقة منهم تكون واثقا من نفسك فأنت أكثر مرونةوأكثر مرحا ، أي ان العلاقة عكسية تماما .
ولكن كيف يجب أن تحسن ثقتك بنفسك حتى ينعكس عليك كذلك؟
اذا كنت تريد تحسين ثقتك بنفسك فلا شك ان وجود فوائد خفية لبقائك كما أنت قد تبدو هراء. فمن ذا يمكن أن يستفيد من نقس الثقة؟
من المهم أن تفكر في هذا بمزيد من التأني فقليل جدا من الناس لم تزدد ثقتهم والأمر المشترك بينهم هو عدم الرغبة في إتخاذ أي من الخطوات المقترحة. ولم يكونوا دائما مدركين لعدم رغبتهم لكن عادة مايكون لديهم عذر كعدم وجود القوت أو تواطؤ الأحداث على إعاقتهم. وأحيانا يقولون وبصراحة إنهم لايمكنهم تخيل أن ايا من الاساليب يمكن ان يجدي ولذا فهم ليسوا مستعدين حتى للمحاولة فإذا نقبت أعمق قليلا فستجد غالبا للثقة بالناس بطريقة ما.
واذا رجعنا الى سؤال الأخ الكاتب من هو الذي يستحق ثقتك؟؟ لأضع نفسي مصدر المشكوك فيه لمنحه هذه الثقة ، اي اعتبر شخص آخر يفكر في الاجابة على هذا السؤال وهو ينظر لشخصي هل كنت أن استحق ثقته أم لا. فهكذا ودائما للوصول الى القناعات الهادفة يجب أن نضع انفسنا قيد الاختبار وليس الآخرين ولانأخذ السؤال لنا ونرمي بالآخرين حتى تبرر صحة مقاصدهم ونوايهم فيك.
لعلي بحرت بكم في متهات غامضة ولكنها هي الحقيقة ولو تطرقنا الى فلسفة الحياة وتأثيرها على الصحة والثقة لنرى مدى الصلة القوية بين نظرتنا الفلسفية للحياة ولوجود تاثيرها على صحتنا الجسدية والنفسية.
الشواهد السرية لاتحصى ولاتعد عن امراض الضغط والتلبك المعوي وغيرها تثبت بوضوح ارتباط العقل والجسد وأفكارنا وفلسفتنا الشخصية بالنسبة للحياة لها علاقة مباشرة على صحتنا.
ومن خلال هذه الفلسفة البسيطة اود أن اصل بكم الى حسن الظن بالآخرين. وربما يسأل السائل
وكيف نحسن الظن بالآخرين؟؟؟
بالعقل !!!!!!!!!
نعم العقل هو القوة الخلاقة في كياننا ، وحين يأخذ هذه العقل نموذجه من الروح والشرارة والنفحة الإلهية في داخلنا ويتمثلها فإنه يتجدد آليا ويجدد الجسم وظائف حيوية.
ففي كيانك تكمن الروح والنفحة الالهية والقوة المستعدة دوما لمعونتك في الازمات كل الاحوال ولشفائك من الامراض وحفظك من كل مكروه فتوجه اليها بثقة كاملة وايمان عميق ، واذا اردت دوام الصحة الكاملة لذاتك يجب عليك أن تبقي نظرتك العقلية وتوجهاتك الفكرية على نماذج مقتنعة من الصحة الكاملة.
ومن هذا القصد عليك بتوظيف عقلك في مثل هذه الأمور والإمعان بغزارة في تمنحهم الثقة.
الافاضل والفضليات النقاش والتحاور في مثل هذه الأمور مفيد لنا جميعا ولايسعني الا ان التمس منكم عذرا على الاطالة واذا كان هناك نوع مِن الغموض فيما ذكرت ماعليك الا ان تستعين بقوتك الخلاقة الا وهي العقل.
اشكركم جميعاِ
وللحديث بقية إن أحببتم ذلك