نجح كيمائي سوري في اكتشاف سر تركيبة المحلول الذي استخدمه الفراعنة في التحنيط لنقل الجثة عبر الزمن من الفناء إلى الخلود.
ونقلت مصادر صحفية عن الكيمائي عزام الزهراوي قوله إن (محلول الخلود) مكوّن من عناصر كيميائية عدّة يدخل في تركيبها كربونات الصوديوم، وبيكربونات الصوديوم، وثاني أوكسيد الكبريت كلور الصوديوم، وأضاف أن من أهمّ خواص هذا المحلول أنه غير قابل للتحلل وقاتل ويوقف عمل البكتريا، بمعنى أنه يعطل وظيفة أساسية وهامة للأوكسجين، وهو مبيد فعّال لطائفة كبيرة من الحشرات، وقابل للتخزين لسنوات، مشيراً إلى أن تحضير المحلول يستغرق ثماني ساعات متواصلة.
كما توصل الزهراوي إلى معرفة طريقة استخدام القطران في طلاء الجثث المحنطة حيث يقول: إن الفراعنة أعلم من التدمريين واليمنيين في مجال استخدام القطران، فقد حمّلوه على الجثة تحميلاً وليس طلاء أو تغطيساً وذلك بطريقة التبخير.
وأشار إلى سرّ آخر اكتشفه وهو أسباب استخدامهم (برادة الخشب) في حشو الجثث حيث ويعود السبب في رأي الزهراوي إلى قدرتها على امتصاص 80 بالمائة وزن ماء من الجثة كما يمكن امتصاص نسبة تمتص إلى 100 بالمائة إذا تمّ تصغير قطر البرادة إلى 0.5 ديزيم.
كما توصل إلى أسباب استخدام المواد الراتنجية كمواد مطهرة لأنها غير قابلة للتأكسد في الأوساط القلوية والحامضية التي تنتج داخل الجثة بعد التحنيط.
ويشير الزهراوي إلى أن أسباب استخدام الكتّان في لفّ جثث الفراعنة هي عدم نجاح التحنيط بدون الكتّان الذي يمتّص الرطوبة حتى 200 بالمائة من وزنه ماء.