منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - نختلف ....ولكن بوعي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 05-06-2006, 11:34 AM
الدره
Guest


المشاركات
n/a

+التقييم

تاريخ التسجيل

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية

 
افتراضي نختلف ....ولكن بوعي
من أجمل الموضوعات التى قرئتها مؤخرا
(( للكاتبه ناهد باشطح من سوريا الشقيقه))
اعجبنى وافادنى كثيرا فى تعاملنى المباشرمع الناس
اخوانى واخواتى مافائدة مانقرأ لو لم يفيدنا ونطبقه فى حياتنا!!
أرجو أن يرتقى ما انتقيت إلى ذائقتكم
لماذا تصاعدت عدوانية اللفظ في حواراتنا وبتنا نخرج عن موضوع الحوار
الى تصيد الاخطاء وتتبع تاريخ الطرف الآخر؟
لماذا لا نقبل الآخر المختلف هل لا بد ان يشبهنا؟
يقول تعالى في كتابه العزيز:
{ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين).
لقد اقتضى الله أن يخلق الناس جميعاً مختلفين،والاختلاف أمر طبيعي يقرره القرآن والعقل
والتاريخ أيضا ، فلذا من الطبيعي ان نجد الناس مختلفين في افكارهم وسلوكياتهم وعاداتهم
وعلينا قبول الآخر الذي يختلف عنا وليس محاولة استنساخه فكريا اذ انها محاولة خاسرة فقد
خلق الله الناس مختلفين لحكمة وعبرة.
إننا في رفضنا لهذا المختلف عنا نكرس لدى ذواتنا فكرة صوابنا وخطئه وهذا ليس صحيحاً ولا
يمكن قبول تخطئة الآخر لأنه لا يشبهنا .
إن طبيعة الاختلاف تفرض آدابه فقد يكون علمياً وقد يكون فكرياً وقد يكون اجتماعياً.. ولكل
واحد من هذه الاختلافات أدبه الخاص به.
في الغالب وحينما نتوغل في حوار ما فان سوء الفهم يتجسد ويخيم على اجواءالنقاش
وقد ذكر "أفلاطون" ثلاثة أسباب رئيسية مسؤولة عن إعاقة التفاهم بين
الناس وهي:
1- الإصرار على إثبات صواب وجهة نظرهم مهما كان الثمن.
2- تغيير موضوع الحديث.
3- عدم القدرة على الاستماع.
ان مشكلة سوء الفهم أو التفاهم واحدة من القضايا المهمة التي نعيشها سواء
على الصعيد الفكري او الاجتماعي وما تشهده ساحات منتديات الانترنت من افراز
عدائي لرموز ثقافية لدينا هو دليل على سوء الفهم فنحن لا نستطيع ان نحترم من نختلف معه
ولا حتى نقبل وجوده، من هنا فاننا نشهد حالة الجفاء وعدم التواصل لبعضنا البعض على
الصعيد الفكري، وتحيط بنا عدم الثقة في التعامل مع الآخر،
والسؤال لماذا نسيء فهم الآخر؟
جزء من تفسير هذه المشكلة يعود بنا الى تاريخ التنشئة الاجتماعية في المجتمعات العربية
ونظام التربية المعتمد على السلطة الابوية .ان الطفل الذي يقمع رأيه ولا تحترم رغبته لا
يمكن ان يوجد لديه متسع لتفهم وجهة النظر المخالفة لوجهة نظره.
نحن نسيء الفهم لاننا اصلاً لم نتعرف الى الآخر وربما اشكل علينا التعرف
لانه غامض مثلاً او اننا قرأناه بشكل خاطئ.
إذن فنحن المسؤولون عن سوء الفهم بما غذتنا به التربية التقليدية.
إن الغاية من المناقشة ينبغي الا تكون النصر بل التحسين"
يمكن ان نمارس الحوار والمجادلة في حياتنا دون ان نجنح بتفكيرنا الى ان المجادلة خطأ في
النقاش لكن الجدال مع المراءاه هو الذي علينا تجنبه.
الحوار جزء من حياة الانسان فتعالوا نختلف ولكن بوعي