يا لحظها نسائم جعلان لو كان شذاها أنفاسك..
و شوارعها لو مرت بها أطيافك..
يا من وجنتها شمس والثانية قمر..
يا كيف اجتمع الكوكبان على الوجه البرئ..
يا من اخذت من خدور الأشخرة دلعا"..
ومن ربوع العلا خجلا"..ومن رياض جعلان عطرا"..
ومن ناعمات الكامل رقتك..
ومن فاتنات العفية أناقتك..
ألا ليت بوحي هلا إقتربتي كي أستقي من عذب همسك؟؟
وهل لك أن تطوي المسافات لتنتهي شفتيك عند شفتي ؟؟
وتداعب أهدابي شمسك وقمرك؟؟
وتحول مهجتينا لقاؤنا إلى ساحة حرب..
أشواقنا لها قتلى..وأفكارنا ببناتها ثكلى..
وأناملنا تعزف أنغاما" جميلة وتسبح في فضاء عشقنا نسائم اللقاء المعطرة بأنفاسك..
معك أفقد إحساسي بالمحيط الخارجي..
وتشتعل نواة إحساسي لهفة"..
فتنفجر أشواقا" تطفئ إشتعالها لمساتك..
وعذب شفاهك..
ومداعبة نسائم الليل لشعرك الحريري..
وتطويقه ليدي وهي تخوض حربا" مع جذوره..
وتبارز خصلاته..
ولا أبالي إن كسرت قواعد الإنتصار وقلت بأن روعة اللقاء أنستنا إياها..
فرحى حربنا لا نهاية لها ولو كان النصر يعم بدايتها ويشمل نهايتها..
فالحق..والحق أقول..أني أذوب في ذوبانك..
وأغدو في غرام احتضانك نشوانا"..
وأهذي عشقا" ..
ويروق لي هذا الذوبان..
فيا عطر الليل تنحى جانبا"..
فأنفاسها تروقني..
ويا نعومة الحرير الصيني معذرة..
فنعومة خديها أعظم..
ويا آهات العاشقين صمتا"..
فتنهدات أشواقها تطربني..
ويا معشوقة نزار فضلا" لا تغرك كلماته..
فما يجيش بخاطري مصدر إلهامه شوقي لها..
كما أنت له ولكن زادت عنك بسبع مسافات..
كل واحدة منها قدر عشقي لها...